ألقى البابا تواضروس الثاني، صلوات العشية، مساء اليوم الأربعاء، أول عظه له من داخل كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بعد توقف دام لـ6 أشهر، وقال البابا تواضروس، كل عام وأنتم بخير مع بداية السنة القبطية الجديدة الذى يبدأ 1 توت الجمعة المقبل، مؤكدا أنه تقويم الشهداء في الكنيسة وهو امتداد للتقويم الذراعي، والأقباط اختاروا هذا التاريخ حين اعتلى الإمبراطور دقليديانوس عرش الإمبراطورية الرومانية، وكان زمنه أصب زمن اضطهاد تعرضت لها الكنيسة.
وأوضح البابا، التقويم القبطي تسير عليه كنيستنا في طقسها وأعيادها ومناسباتها، لأنه تقويم حسابي دقيق 30 يوم كل شهر، عكس التقويم الميلادي الشمسى لذا شهره 30 او 31 يوما، أو التقويم الهجري لأنه قمري شهوره 29 أو 30 يوما، فعلى سبيل المثال عيد الميلاد، يوم 29 كيهك، ويأتي في شهر يناير مرتبط به وثابت عليه، متابعا، السنة القبطية زراعية مرتبطة بالحصاد والماء والهواء، لذا نصلي من أجل الطبيعة خلال القداسات.
وتابع البابا، الكنيسة القبطية الوحيدة التي تأسست على 3 محاور، نبؤه فى العهد القديم وهي "مبارك شعبى مصر"، كما أنها هي الوحيدة التي استقبلت السيد المسيح مع العائلة المقدسة، والثالثة كرازة مار مرقس الرسول الذى أتي إلى مصر، لذا كنيستنا قوية رغم ما تعرضت له عبر الزمن، فالكنيسة تعرضت لعصور استشهاد واضطهاد قوية جدا، فعاشت الكنيسة فى عصور الاستشهاد اسموها " إعلان الإيمان بالدم "، وظهر بعدها صر الهرطة ثم عصر الرهبنة والأديرة فى مصر ومنها لكل دول العالم
وقرر قداسة البابا تواضروس الثانى، استئناف اجتماع الأربعاء الأسبوعى اعتبارًا من اليوم الموافق 9 سبتمبر الجارى، من كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مع تطبيق إجراءات احترازية دقيقة، بسبب فيروس كورونا، وذلك بعد توقف إلقاء العظة من الكاتدرائية قرابة 6 أشهر.