حفاظا على التاريخ.. متحف أردنى للافتات المحلات القديمة المكتوبة يدويا

الأربعاء، 09 سبتمبر 2020 05:22 م
حفاظا على التاريخ.. متحف أردنى للافتات المحلات القديمة المكتوبة يدويا متحف أردنى للافتات المحلات القديمة المكتوبة يدويا
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مجرد سير الخطاط الأردنى حسن على أبو نعمة فى شوارع العاصمة عمان يثير فى نفسه شعورا بالحزن والحنين إلى الماضي. ويقول الفنان، الذى كان معتادا على تأمل اللافتات المكتوبة بخط اليد والمعلقة فوق واجهات محلات المدينة، إنه فى حين أن اللافتات الحديثة عملية أكثر فإنها ليست جميلة مثل اللافتات الكلاسيكية.

 

وفى الآونة الأخيرة افتُتح متحف فى عمّان يجمع العشرات من لافتات المحلات القديمة من أنحاء المدينة ويحفظها، هو متحف آرمات.

 

وقال غازى خطاب، مؤسس وصاحب متحف آرمات عمان إنه بدأ هذا العمل كهواية، لكن مع خوفه على ضياع هذه القطع الفنية قرر توسيع مجموعته وعرضها فى متحف.

 

وأضاف "فى لحظة من اللحظات حسينا إنه ممكن يصير فيه خطورة على اللوحات الكلاسيكية اللى خططوها أحسن الخطاطين، خاصة مع التطور والتقدم اللى صار، فصفا بدنا نحاول نحافظ على هى اللوحات. هلأ (الآن) مرت أكثر من ظرف على الموضوع، فى ناس كان بدهم يغيروا المهنة، فبدهم يتركوا اللوحة ويعملوا لوحة جديدة، طبعاً اللوحة بدهم يعملوها رقيما أو بالطريقة الحديثة، أو حتى بالطريقة الكلاسيكية بس مش كلاسيكية حقيقية، بنسميها كلاسيكية مزيفة. لأنه الخطاطين اللى كانوا موجودين صعب جداً تعويضهم، يعنى مش ع مستوى الأردن، حتى ع مستوى العالم يعني".

 

وتضم مجموعة المتحف لافتة تعود لعام 1949 خاصة بمركز تخزين كان تابعا لملك الأردن فى ذاك الوقت.

 

ويضم المتحف أيضا لافتات يدوية لصيدليات وصالونات تجميل ومقاهى قديمة.

 

وأوضح الخطاط أبو نعمة، الذى تبرع ببعض اللافتات للمتحف، أن تجوله فى هذا المكان ينعش ذكرياته السعيدة الجميلة.

 

وعن جولته فيه قال "تفرجت على المتحف وأُعجبت فيه، ويعنى رفع من معنوياتنا إحنا كخطاطين قدماء. فكانت شغلة حلوة كتير، واستمتعت فيها، وعدت الذكريات، الذكريات القديمة، الخط، زمن الخط الجميل، الزمن الجميل".

 

ودخول المتحف بلا رسوم لأن هدفه، على حد قول مؤسسه، هو الحفاظ على تاريخ المدينة.

 

وأضاف خطاب "رسالة المتحف بشكل عام هى أول شى رسالة شكر للخط العربي، رسالة شكر للخطاطين، رسالة شكر للتجار والدكاترة والمهندسين والمحامين اللى فى لحظة من اللحظات حملوا عمان على أكتافهم من خلال مشاريعهم التجارية، فقلت لازم نحكيلهم كلمة شكراً، وكلمة شكراً اجت من خلال هذا المتحف".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة