الحكومة اليمنية تتحدى إرهاب الحوثيين وتعقد أول اجتماعاتها في عدن عقب حادث المطار.. وتؤكد: إيرانيون أعدوا لاستهدافنا.. ورئيس الوزراء: جرائم الميلشيا تثبت أنها إرهابية.. والمبعوث الأممى يدعو لإنهاء الصراع فى 2021

الجمعة، 01 يناير 2021 01:09 م
الحكومة اليمنية تتحدى إرهاب الحوثيين وتعقد أول اجتماعاتها في عدن عقب حادث المطار.. وتؤكد: إيرانيون أعدوا لاستهدافنا.. ورئيس الوزراء: جرائم الميلشيا تثبت أنها إرهابية.. والمبعوث الأممى يدعو لإنهاء الصراع فى 2021 اجتماع حكومة اليمن فى عدن
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

غداة تفجير مطار عدن الدامي الذي خلف العشرات بين قتيل وجريح، عقدت الحكومة اليمنية أول اجتماع لها، برئاسة الدكتور معين عبد الملك في قصر المعاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، فيما تعهدت الحكومة اليمنية بالعمل على إعادة الاستقرار.

 

وعلى هامش الاجتماع أكد رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك خلال افتتاحه الاجتماع، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن "ميليشيات الحوثي" هي من يقف وراء الحادث "الإجرامي".

 

وأضاف رئيس الوزراء اليمني أن الحديث الآن عن قذائف هاون أو متفجرات أصبح من الماضي ومن الواضح أنها صواريخ موجهة. وأشار إلى أن معلومات استخباراتية وأمنية أوضحت أن هناك خبراء إيرانيين كانوا يعدون لمثل هذه الأعمال خلال الأشهر الماضية.

 

وشدد عبدالملك، على ضرورة أن تتعدى إدانات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مجرد الاستنكار، إلى الإشارة لمن ارتكب هذا الهجوم الإرهابي بوضوح ودون مواربة.

 

تصنيف "الحوثى" إرهابية

 

وحول تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، قال عبد الملك إن أفعال وجرائم هذه الميليشيات تثبت أنها تنظيم إرهابي، في الوقت الذى لا يزال المجتمع الدولي يناقش تصنيفها جماعة إرهابية، أما بالنسبة لنا نحن في اليمن فالأمر واضح.

 

وأوضح معين، أن هذا الهجوم الإرهابي الصادم وغير المسبوق باستهداف مطار مدني، وتلك الصور المفزعة للضحايا بينهم موظفون في الصليب الأحمر الدولي وشخصيات كثيرة بينهم إعلاميون هي تعبير واضح عن طبيعة هذه الميليشيا وأفعالها الإجرامية.

استمراراً لتداعيات تفجير مطار عدن، زار رئيس الحكومة معين عبد الملك جرحى الهجوم الإرهابي في عدد من مستشفيات العاصمة المؤقتة، موجها بتقديم الرعاية لجميع الجرحى على نفقة الدولة حتى تماثلهم للشفاء.

 

التحقيقات في الحادث

 

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية، بأن وزير الداخلية ترأس اجتماعا للجنة التحقيق في استهداف مطار عدن، حيث ناقش الاجتماع ملابسات الجريمة وما توصلت إليه التحقيقات الأولية، فيما قال رئيس بعثة الأمم المتحدة لاتفاق الحديدة إن استهداف عدن "هجوم مباشر على السلام باليمن".

 

يأتي ذلك فيما تعهّدت الحكومة اليمنية بالعمل على "إعادة الاستقرار" للبلاد غداة الهجوم على مطار عدن وسقوط عشرات القتلى والجرحى.

 

من جهته، قال وزير الخارجية أحمد بن مبارك إنّ الحكومة مصممة على العمل من عدن لمواجهة التحديات، والقيام بواجباتها، ولن يثنيها الحادث الإرهابي عن ذلك.

 

وأضاف أن المعلومات والتحقيقات الأولية تؤكد قيام مليشيات الحوثي بهذا العمل الإرهابي البشع، حيث تم رصد إطلاق الصواريخ من مناطق الحوثيين. وأضاف أنه سيتم نشر الأدلة وبقية التفاصيل فور استكمال التحقيقات التي تقوم بها لجنة برئاسة وزير الداخلية، معتبرا أن هدف الحوثيين هو استمرار الحرب ورفض جهود تحقيق السلام.

 

وفي تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، أكد وزير الخارجية اليمني أن خيار السلام لا يزال قائما وممكنا، وينبغي على الحوثيين انتهاز الفرصة ليسهموا في إنقاذ البلاد وليكون لهم مكان في فترة ما بعد الحرب، وشدد على أنه لا ينبغي عليهم أن يراهنوا على عامل الوقت وطول أمد الصراع.

 

و أوضح أن الدعم الإيراني يسعى لإحداث زعزعة ليس في اليمن فحسب بل في الجزيرة العربية كافة، وأنه ليس من حق إيران الادعاء بأي شكل من الأشكال تمثيل أي طائفة في اليمن، وأضاف أيضا أن الحكومة على أتم الاستعداد للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.

 

وقال إن المسار الأممي المستند إلى قرارات الشرعية الدولية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني مسار أساسي لإنهاء الأزمة، كما يجب النظر إلى اتفاق الرياض في أي تسويات قادمة وفي إطار الحل الشامل.

 

وصلت الحكومة الجديدة التي تضم 24 وزيرا إلى جانب رئيسها معين عبدالملك، إلى عدن المقر المؤقت للسلطة المعترف بها دوليا، بعد أيام من أدائها اليمين أمام الرئيس عبدربه منصور هادي في السعودية حيث يقيم منذ سنوات.

 

وكان اليمنيون يأملون في أن تباشر الحكومة مهامها فورا لتحسين الأوضاع المعيشية في بلد يواجه ملايين من سكانه خطر المجاعة.

 

لكن الهجوم الدامي أعاد تذكيرهم بأن اليمن ربما لا يزال بعيدا عن الخروج من أتون الحرب.

 

وكتبت المديرة التنفيذية لمنظمة الامم المتحدة للطفولة "يونيسف" هنرييتا فور على "تويتر": "يجب أن يتوقف العنف الذي يمزق اليمن".

 

وعلّقت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصيب الأحمر كتارينا ريتز بعد مقتل ثلاثة من موظفي اللجنة في الهجوم بالقول "لقد سدد هذا الانفجار ضربة موجعة للكثير من العائلات بما خلفه من قتلى ومصابين".

 

الأمم المتحدة تدعو لوقف الصراع

 

على الصعيد نفسه دعا المبعوث الخاص الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، إلى إنهاء الصراع القائم في اليمن بشكل كامل، خلال العام 2021.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها إلى مجلة إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام التابعة للأمم المتحدة، وفقما نقل مكتبه عبر حسابيه الرسميين في "تويتر" و"فيسبوك".

 

وقال جريفيث إن 2020 كان عاما آخر من القسوة على اليمنيين مع استمرار إراقة الدماء والنزوح والسقوط الاقتصادي الحر وتفشي كوفيد-19.

 

وأشار إلى أنه مستمر في مساعيه للتوصل لاتفاق يلزم الأطراف بوقف القتال، واتخاذ إجراءات لفتح البلاد وتخفيف المعاناة، واستئناف العملية السياسية بشكل عاجل، وأكد على أن "الوقت قد حان لكي تجتمع الأطراف وتناقش خلافاتها وتتفق على طريقة واقعية للمضي قدما".

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة