100 مجموعة قصصية.. "شبح أنطوان تشيخوف" يطارد محمد عبد النبى

الإثنين، 11 يناير 2021 06:00 ص
100 مجموعة قصصية.. "شبح أنطوان تشيخوف" يطارد محمد عبد النبى غلاف المجموعة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعد الروائى محمد عبد النبي، واحد من أبرز كتابه جيله، فهو حائز على جائزة ساويرس الثقافية للرواية فى دورتها التاسعة، ومؤسس ورشة «الحكاية وما فيها» وله العديد من الإصدارات من بينها مجموعته "شبح أنطون تشيخوف" الصادرة عام 2009.
 
تضم المجموعة قسمين رئيسيين "أصدقاؤنا الشهور" و"أسلافنا"، والغريب هنا أن القسم الأول يضم قصصا بأسماء الشهور، الوصف فيها غالب على اللغة، والحنكة الفنية مضمرة بين أساليب السرد الشفاهي، ويبدو المؤلف فيها عارفا بمنجز الحداثة القصصية ومستفيدا من غموض الشخصية فى رسم عوالم شاعرية.
 
شبح أنطون تشيخوف
 
أما القسم الثانى فيتفرد بقصة واحدة حمل الكتاب اسمها وهى معارضة سردية لقصة تشيخوف الشهيرة "البدين والنحيف" حيث يخلط الكاتب فيها بين فصحى الحوار وعاميته، موظفا آليات البناء الدرامى المسرحي.
 
وبحسب الروائية منصورة عز الدين: فى مجموعته القصصية الثالثة «شبح أنطون تشيخوف» يخلق الكاتب المصرى محمد عبد النبى أسلافه وفقاً للمعنى البورخيسي. بدايةً من العنوان يحيلنا الكاتب إلى أنطون تشيخوف أهم الآباء المؤسسين لفن القصة القصيرة، عنوان المجموعة هو عنوان القصة الأخيرة فيها، وهى معارضة قصصية لقصة «البدين والنحيف» للكاتب الروسى الشهير، هذه المعارضة تعد المفتاح الأول لمحاولة فهم العمل ككل، ولفهم علاقة الكاتب بأسلافه، وهى علاقة مراوغة لعوب تحمل من المكر والمخالفة أكثر مما تحمل من الطاعة والامتثال.
 
يأتى أنطون تشيخوف كشبح، بكل ما تحمله كلمة شبح من معانٍ متعددة. هو شبح الأب أكثر منه الأب ذاته، شبح من أشباح الماضى المسيطرة على شخوص المجموعة رغم محاولاتهم المتنوعة للفكاك من أسرها، رغم محاولاتهم للنسيان مستعينين بالنار «سنحاول أن ننساه وستساعدنا النار على ذلك»! فالنار كما تظهر فى أولى قصص المجموعة المعنونة بـ«يناير» (القسم الأول يضم 12 قصة تحمل أسماء الشهور) تبدو كشيء سحرى وسرى يربط مجموعة الأصدقاء المتحلقين حولها متأملين فيها. للنار هنا وظائف متعددة أهمها الإمتاع. «نعرف نحن أن التحديق فى النار أمتع من الذهاب للسينما ومن قراءة الروايات، لأننا نختلق بأنفسنا الصور التى نشاهدها، ونرتجل لحظة بلحظة النص الذى نقرأه، بالطبع كان النص المرتجل، شأنه شأن مشاهد الفيلم المتخيل، يتبدد ما إن يظهر، وهذا نفسه سر روعة هذه العادة».






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة