أدان وزراء خارجية الرباعية الدولية التي تضم كلاً من مصر والأردن وفرنسا وألمانيا، الاستيطان الإسرائيلي، ومصادرة الممتلكات الفلسطينية بشكل ممنهج، مؤكدين في مؤتمر صحفي مشترك استضافته القاهرة اليوم الاثنين، أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لن يرى النور ما لم يكن هناك اتفاق على إقامة دولتين.
وخلال المؤتمر، كشف وزير الخارجية سامح شكرى، عن لقاء جمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، بوزراء خارجية الأردن وفرنسا وألمانيا قبل ساعات من المؤتمر، مشيراً إلى أن الرئيس أعرب عن حرصه على لقاء الوزراء من منطلق التأكيد على دفع جهود العملية السلمية، وحل القضية الفلسطينية.
وأشار "شكرى" إلى أهمية التوصل لحل دائم وشامل للقضية الفلسطينية الأمر الذى من شأنه أن يطلق الفرص أمام شعوب المنطقة للاستفادة الكاملة من السلام والاستقرار في تحقيق تطلعاتهم المشروعة والعمل على الارتقاء بشعوبهم وتحقيق آماله.
وقال شكرى إن الاجتماع يهدف لإيجاد رؤية مشتركة لتفعيل عملية السلام في الشرق الاوسط، مؤكدا أن الجهود تهدف لتفعيل الحل السلمي وتم وضع تصور مشترك للعمل المشترك ووضع إطار للعمل خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى الاتصالات التي جرت بين وزيري خارجية فلسطين وإسرائيل ودعوة كلا الطرفين لاتخاذ اجراءات الثقة والابتعاد عن الإجراءات التي تقوض فرص السلام.
وأكد شكري ضرورة الالتزام بمقررات الشرعية الدولية، مشيرا إلي أن هذه المرجعيات ستكون أساسية للتوصل لأي حل يتسق مع رؤية المجتمع الدولي ، موضحا أن مصر تتطلع لتكريس التواصل مع كافة العناصر الفلسطينية للحديث بلسان واحد وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
قال سامح شكرى وزير الخارجية، إن مصر تتطلع للعمل مع الشركاء الدوليين لإحراز تقدم يتجاوز مرحلة الجمود التي مرت بها عملية السلام، مؤكدا ترجيب مصر باى جهد يهدف لايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
وخلال المؤتمر، انتقد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدى، ما أعلنت عنه الحكومة الإسرائيلية من عزمها بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، موضحا أن ذلك يقوض كافة جهود التوصل لحل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
وأكد الصفدي أن شركاء "الرباعية" مستمرون في العمل لتفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط، داعيا لعدم القيام باي جهود تقوض فرص السلام، ومنها مصادرة الأراضي، وعمليات التهويد، موضحا أنهم مستمرون في العمل لإرساء السلام كي لا يحدث مزيد من الصراعات في المنطقة، لافتا إلى أن بديل حل الدولتين سيكون خيار الدولة الوحدة على نظام الفصل العنصري.
وشكر الصفدي مصر ودورها في التحرك لتفعيل عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط ، متوجها بالشكر لالمانيا وفرنسا ومصر لدعم وكالة الاونروا.
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي جان الف لودريان إن الدينامكية الاخيرة في علاقات اسرائيل مع عدد من الدول العربية شيء ايجابي، مؤكدا أن السلام في المنطقة يكون عبر عملية سلمية بإقامة دولتين في اطار تعايش مشترك، مشيرا إلي أن المجموعة الاوروبية العربية تهدف من خلال اجتماعاتها استئناف الحوار بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ومواكبة الحوار مع الشركاء الاقليميين والدوليين منهم الولايات المتحدة.
وثمن لودريان إعادة السلطة الفلسطينية للاتصالات مع الجانب الاسرائيلي مقابل التزام الأخيرة بالاتفاقات الموقعة، مشددا على أهمية استعادة الثقة بين الطرفين والتمكن من ايجاد ديناميكية ايجابية وهو ما نسعى له.
في المقابل، أكد وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، أن التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية مؤخرا شيء إيجابى، مشيرا إلى أنه تم التركيز على إجراءات بناء الثقة لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرا إلى اهمية دمج الدول التى يمكن أن تقوم بدور إيجابى بعد عملية التطبيع.
وقال إن المجموعة الرباعية الأوروبية العربية تريد إنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا أن أفضل حل للصراع هو حل الدولتين للحفاظ على امن واستقرار المنطقة، لافتا إلى ضرورة الحفاظ على هذه الإمكانية وأن بلاده ملتزمة تجاه إسرائيل ودعم الفلسطينيين، لافتا إلى أن بلاده قدمت اليوم 13 مليون يورو لدعم الأونروا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة