سر سفينة "SS United States" من الأرقام القياسية إلى الصدأ.. دشنت فى سرية لهدف عسكرى.. تكلف بناؤها 78 مليون دولار وتحمل الجيش الأمريكى ثلثى المبلغ.. وتواجد على متنها مشاهير منهم مارلين مونرو و4 رؤساء أمريكيين

الإثنين، 11 يناير 2021 08:30 م
سر سفينة "SS United States" من الأرقام القياسية إلى الصدأ.. دشنت فى سرية لهدف عسكرى.. تكلف بناؤها 78 مليون دولار وتحمل الجيش الأمريكى ثلثى المبلغ.. وتواجد على متنها مشاهير منهم مارلين مونرو و4 رؤساء أمريكيين السفينة العملاقة
ريهام عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تقبع سفينة  "SS United States"،العملاقة حاليا على رصيف ميناء فيلادلفيا، فيما يعلوها الصدأ، وفى عام 1957 كانت السفينة الفاخرة فى الخدمة منذ خمسة أعوام فقط آنذاك، وبقيت في الخدمة لـ12 عاماً آخر.

واحتفظت "SS United States" بأسرع سجل للسرعة عبر المحيط الأطلسي بالنسبة لسفينة ركاب، ولا تزال تحتفظ به، وكان لديها هوية سرية مزدوجة، وفقا لما أكده موقع "سى إن إن".

حكومة الولايات المتحدة دفعت ثلثي تكاليف البناء البالغة 78 مليون دولار وقتها، حتى يتمكن الجيش من مصادرة السفينة لتحويلها إلى سفينة نقل للجنود قادرة على استيعاب 14 ألف جندى، وعرف عنها أنها غير قابلة للتدمير أو الإغراق، رغم هيكلها خفيف الوزن، وتم تصميمها على يد ويليام فرانسيس جيبس.

السفينة العملاقة
السفينة العملاقة

 

وترسو السفينة على رصيف 82 بنهر ديلاوير، فى فيلادلفيا منذ عام 1996، ويبلغ طولها ألف قدم، وتعتقد المديرة التنفيذية للمنظمة الخاصة بحفظ سفينة "SS United States"، سوزان جيبس، وهى حفيدة مصمم السفينة، أن السفينة لا تزال تحتفظ بهيبتها.

السفينة راسية فى فلادلفيا
السفينة راسية فى فلادلفيا

 

وجاءت شهرة السفينة من استقبالها لعدد كبير من المشاهير أبرزهم كوكو شانيل، وكاري جرانت، ومارلين مونرو، وجون وين، إلى جانب 4 من رؤساء الولايات المتحدة.

والآن، تنمو الطحالب في بقع على أرضية السطح، ويتدفق النسيم دون عوائق عبر الممرات الفارغة، إذ تم بيع المكونات الداخلية الأنيقة للسفينة في مزاد علني في عام 1984، ورغم تجريدها من تفاصيلها الأنيقة، إلا أن هيكلها يُظهر قوتها، وعلى الرغم من بقائها أعوام طويلة فى المياه المالحة، إلا أن الفولاذ لم يتأثر إلا بصورة قليلة.

الصدأ يعلو السفينة
الصدأ يعلو السفينة

 

وكان شغف حياة جيبس، مصمم السفينة، وهو من فيلادلفيا، يتمثل ببناء أعظم سفينة بحرية في العالم، ورغم من عدم حصوله على تدريب رسمي كمهندس بحري، إلا أنه يُعتقد أن شركته "Gibbs & Cox" صممت 70% من جميع السفن البحرية خلال الحرب العالمية الثانية.

وأصر جيبس على أن تكون السفينة مقاومة للحريق لدرجة أن المواد الخشبية الوحيدة التي سمح بها خلال تجهيزها كانت ألواح التقطيع، وآلات البيانو، وصُنعت الأخيرة من خشب الماهوجني الخاص المقاوم للهب.

وفى سعى منه لتجنب مصير سفينة تيتانك الشهيرة، حرص جيبس على استخدام قاع مزدوج يمتد على طول جوانب هيكلها. وتضمنت السفينة غرفة محرك مزدوجة في حالة فشل المحرك الأساسي، وبسبب هدفها العسكري الخفي، رغم أنها لم تُستخدم للحرب قط، كانت عملية بناء السفينة محاطة بالسرية.

لسفينة من الداخل
السفينة من الداخل

 

محاولات انقاذ السفينة
محاولات انقاذ السفينة

 

وكانت السفينة هي أول سفينة رئيسية بُنيت في حوض جاف، وبعيداً عن أعين المتطفلين، وتتعاون الجهة المعنية بحفظ السفينة حالياً مع شركة العقارات التجارية "RXR  Realty" لدراسة جدوى إحياء السفينة كمكان متعدد الاستخدامات، بما في ذلك متحف للابتكار على ظهر السفينة، ورغم أن جائحة "كوفيد-19" أدت لإبطاء وتيرة التقدم، إلا أنهم يواصلون المضي قدماً.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة