تسجل أسعار الذهب عالميا ومحليا هبوط كبير منذ مساء الأربعاء الماضى، على خلفية هبوط سعر اونصة الذهب عالميا من 1913 إلى 1838 دولار، بقيمة تراجع 75 دولارا على المستوى العالمى، وفى مصر هبط الذهب من 850 إلى 810 جنيها للجرام من عيار 21 وهو العيار الرئيسي فى السوق.
الهبوط الكبير فى سعر الذهب جاء بسبب ارتفاع كبير فى الدولار، إضافة إلى ارتفاع عوائد السندات الأمريكية، وهو ما يعنى أن المستثمرين والمضاربين يبيعوا الذهب لجنى الأرباح، وتوجيه أموالهم إلى السندات، خاصة وأن ارتفاع السندات جاء بنسبة 1 % لأجل 10 سنوات، وهو أعلى ارتفاع للسندات الأمريكية منذ 9 أشهر تقريبا.
وسجل الذهب مطلع الأسبوع الماضى ارتفاعات تعتبر هى الأعلى للذهب خلال 8 أسابيع سواء على المستوى المحلى العالمى حتى يوم الثلاثاء فقط، حيث ، لكن بدءا من مساء الأربعاء بدأ الذهب رحلة هبوط كبيرة للغاية، بسبب إعلان عائد السندات الأمريكية، وعودة الدولار للصعود مجددا.
المراقبون لحركة الذهب يتوقعون تراجعات فى الذهب هذا الأسبوع ايضا نتيجة اتجاه المستثمر ين لجنى الأرباح والتوجه للدولار، وكذلك مع تعافى الأسهم والنفط وكذلك تراجع طلبات البطالة، وهذا يعنى بيع الذهب بكيمات ضخمة يؤدى هذا إلى زيادة المعروض منه فى الأسواق، وزيادة المعروض تعنى هبوط واضح فى الأسعار.
وكان الذهب بلغ ذروته أول 3 أيام من 2021 مع تطورات ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا فى انجلترا وهو ما قد يؤدى إلى انتقال هذه السلالة إلى كافة دول العام، وهذا من شأنه اتجاه الدول للإغلاق مرة أخرى رغم التوصل إلى لقاح للفيروس، لكن لا أحد يعرف مدى فعالية العقار مع السلالة الجديدة، وهو ما يؤثر فى استقرار أو حركة أسعار الذهب والتداول عليه، مما قد يدفع المستثمرون إلى التحوط وشراء الذهب كملاذ آمن.، حيث وصل الذهب لنقطة مرتفعة للغاية عند 1944 دولار.
سيناريو هبوط الذهب هو المؤكد هذا الأسبوع، وذلك لأن الذهب ابتعد كثيرا من نقطة المقاومة، وهذا يعنى أن المستثمر بدأ الاتجاه إلى الدولار والسندات والأسهم بعيدا قليلا عن الذهب، لكن الاتجاه نحو الإغلاق مرة أخرى قد يؤدى إلى عودة الطلب على الذهب للتحوط من هذه المخاطر، وهو ما سيؤدى لعودة الارتفاع للأسعار.
وشهد المعدن النفيس على المستوى العالمي ارتفاع ملحوظ الأسبوع الماضى لكنه أغلق على هبوط تقريبا بقيمة 50 دولار الخميس الماضى، وهو ما تسبب فى هبوط السعر فى مصر، والبعض يتوقع عودة الطلب الكبير على معدن الذهب فى البورصات الدولية، واتجاه الشركات والمستثمرين للشراء بكميات كبيرة للذهب فى التداولات، مع تلاشى نتائج ردة فعل السوق على ارتفاع عائد السندات.
سوق الاستثمار فى الذهب استوعب أن السلالة الجديدة من الفيروس ستؤدى إلى مزيد من الإغلاق والتأثير الاقتصادى السلبى، وهذا أدى إلى هذه الارتفاعات الكبيرة للذهب الأسبوع الأخير من 2020 ، لكن السوق بدأ الاتجاه لجنى الأرباح وتراجع الذهب بقيمة 75 دولارات، وهذا من شأنه تراجع الذهب فى مصر والدول العربية، لكن الرهان على استمرار التراجع أمر غير صحيح فى ظل تغيرات يشهدها السوق كل دقيقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة