تواصل شركات تصنيع اللقاحات محاولة زيادة عدد الجرعات المطروحة بالعالم لمواجهه تفشى وباء فيروس كورونا، بعد أن وصلت حالات الإصابة بالفيروس إلى 90.9 مليون حالة إصابة ووفاة أكثر من 1.94 مليون حالة أخرى، وتخطط شركتا فايزر الأمريكية وبايونتك الألمانية لإنتاج مليارى جرعة من لقاح فيروس كورونا هذا العام، ما يعزز الإنتاج المتوقع سابقًا بأكثر من 50% استجابة للطلب العالمى المتزايد، وفقا لتقرير لوكاله "بلومبرج".
وأعلنت شركة بايونتك فى عرض تقديمى فى مؤتمر JP Morgan للرعاية الصحية أن الشركات وافقت بالفعل على تقديم أكثر من مليار جرعة فى اتفاقيات مع دول مختلفة، وأبرم الاتحاد الأوروبى الأسبوع الماضى اتفاقًا لمضاعفة إمداداته من لقاح فايزر وبايونتك إلى ما يصل إلى 600 مليون جرعة، بينما حجزت الولايات المتحدة ما مجموعه 200 مليون جرعة.
وخضعت إمدادات اللقاح للتدقيق مع ظهور متغيرات فيروسية سريعة الانتشار، ومن المفترض أن يتم إعطاء لقاح فايزر وبايونتك على جرعتين يفصل بينهما 21 يومًا لكن بعض البلدان، بما فى ذلك المملكة المتحدة، اختارت تمديد الوقت بين الجرعات فى محاولة لتحصين المزيد من الأشخاص مع ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس.
وفى السابق توقعت شركتا فايزر وبايونتك إنتاج 1.3 مليار جرعة هذا العام بينما تخطط الشركات لزيادة الإنتاج بمساعدة الشركات المصنعة المتعاقد عليها، فإن الهدف الجديد يأخذ فى الاعتبار أيضًا تغيير الملصق الذى يسمح للأطباء باستخراج ست جرعات بدلاً من خمس من كل زجاجه لقاح، وفقًا لما قالته شركة بايونتك.
وقال أوجور شاهين الرئيس التنفيذى لشركة بايونتك الألمانية فى مؤتمر JPMorgan إن التغيير "يزيد عدد جرعات اللقاح بنسبة 20% بين عشية وضحاها".
ووفقًا للعرض التقديمى، سيتمكن موقع إنتاج جديد فى ماربورج بألمانيا، من المتوقع أن يبدأ تشغيله بحلول نهاية فبراير، من إنتاج ما يصل إلى 750 مليون جرعة سنويًا، وأوضحت شركة بايونتك أنها تسعى أيضًا لإضافة موردين ومصنعين تعاقدين وتحسين عمليات الإنتاج، ويتوقع شاهين أنه فى السنوات القادمة مع تحول جائحة كورونا إلى وباء مستوطن، حيث يستمر المرض، من المرجح أن يحتاج متلقى لقاح فايزر وبايونتك إلى معززات إضافية.
وأعلنت شركة بايونتك أن الشركاء شحنت 32.9 مليون جرعة لقاح حتى 10 يناير، وقالت متحدثة باسم BioNTech إن بعض الـ50 مليون جرعة التى تم إنتاجها فى عام 2020 لا تزال فى مخازن التجميد العميق، لأن الدول لم تكن مستعدة بعد لاستقبالها على سبيل المثال، وتم حجز 12.5 مليون جرعة من الطاقة الإنتاجية للعام الماضى للاتحاد الأوروبى، لكن منذ الموافقة على اللقاح لم يتم شحنها جميعا.