تحل اليوم الذكرى الرابعة على رحيل الفنانة كريمة مختار، التي تميزت بأداء دور الأم في السينما والتليفزيون، وهو الدور الذي ارتبطت به منذ بداية ظهورها، حيث رحلت ماما نونة عن عالمنا يوم 12 يناير 2017 بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 82 عاماً.
وفى حوار تليفزيونى قديم لكريمة مختار مع نجلها الإعلامي معتز الدمرداش، في برنامج " 90 دقيقة"، تحدثت عن تفاصيل أصعب مشهد لها وهو مشهد وفاتها في مسلسل " يتربى في عزو"، وكيف أثرعلى نفسيتها و حاولت أكثر من مرة تأجيل التصوير.
وتحدثت كريمة مختار، أن منذ وصلها سيناريو المسلسل، حاولت تأجيل مشهد الموت من تفكيرها، ولم ترغب فى أن يحاصرها طوال الوقت ثم تم بناء الديكور الخاص بالمشهد واقترب موعد تصويره، أحست بأنها مريضة لمدة أسبوع، ولم تستطع الذهاب للتصوير، ثم بعد ذلك تفاجأت بموعد تصوير المشهد وبعد انتهاءه ظلت لوقت طويل لم تتحدث حيث أثرعلى نفسيتها و كان من أصعب المشاهد".
بدأت كريمة مختار مشوارها الفني بالإذاعة من خلال برنامج الأطفال "باب شارو" وذلك في فترة الخمسينات، ومن خلاله اشتهرت كصوت إذاعي مميز، يجيد تقديم الأعمال الدرامية عبر أثير الإذاعة، حتى عرض عليها المشاركة في بعض الأفلام السينمائية، إلا أن أسرتها رفضت ذلك العرض، فاقتصر عملها على الإذاعة، حتى جاءتها الفرصة مرة أخرى بعد زواجها من المخرج نور الدمرداش عام 1958، والذي سهل لها المشاركة في فيلم "ثمن الحرية"عام 1964م.
وقدمت كريمة مختار دور الأم في السينما المصرية بمجموعة كبيرة من الأفلام مثل " ثمن الحرية"، "المستحيل"، "نحن لا نزرع الشوك"، "ومضى قطار العمر"، "الحفيد"، و"أمير حبي أنا" "بالوالدين إحسانا" "الشيطان يعظ" " و"سعد اليتيم"، ورغم من ملامحها تحمل قدرا كبيرا من الطيبة والابتسامة البشوشة، إلا أن ذلك لم يمنعها من تقديم دور سيدة فرعونية قاسية في المسلسل الديني "لا إله إلا الله".
وشكلت كريمة مختار لفترة ثنائيا مع وحش الشاشة فريد شوقي، وقدما معا عددا من الأعمال التي غلب عليها الطابع الكوميدي، أبرزها "رجل فقد عقله"، و"الليلة الموعودة ويا رب ولد، ومسلسل البخيل وأنا".