زخرت الكرة المصرية، على مدار تاريخها، بعدد لا حصر له من اللاعبين أصحاب التصويبات القوية والدقيقة الذين أمتعوا عشاق المستديرة بقذائف مدوية داخل المستطيل الأخضر انتزعت الآهات وخطفت قلوب أنصار اللعبة، أمثال طاهر أبوزيد وحمزة الجمل ومحمود أبو الدهب وسمير كمونة وغيرهم من اللاعبين.
إلا أن السنوات الأخيرة شهدت اختفاء المدفعجية في الكرة المصرية حتى خطف الأنظار إمام عاشور، لاعب وسط نادي الزمالك، الذى أصبح حديث الشارع الكروى بعدما تألق بشكل لافت وكبير مع فريقه بعدما سجل هدفا صاروخيا خلال لقاء طلائع الجيش من على بعد 45 يارده، وأضاع هدفا على نفس النهج، ثم سجل هدفا أخر في شباك محمد بسام، حارس طلائع الجيش على طريقة أر تو ثم عاد للتوهج وسجل هدفاً من قاعدة الصواريخ في شباك المصرى البورسعيدى ليهدى الفارس الأبيض نقاط المباراة الثلاث.
حتى سنوات قليلة ماضية كانت الكرة المصرية تضم لاعبين يمتلكون مهارات التصويبات المدفعجية، ومنهم حسنى عبدربه قيصر الإسماعيلى ومنتخب مصر السابق وشريف عبد الفضيل لاعب الأهلى والإسماعيلى السابق، حيث كان هذا الثنائى من أصحاب التسديدات القوية وربما يكون عبد الله السعيد لاعب الأهلى السابق وبيراميدز الحالى هو أفضل كتيبة المدفعجية حالياً فى الكرة المصرية بجانب الفهد الأسمر محمود عبد الرازق شيكابالا كابتن الزمالك الذى اشتهر بالتسديدات الصاروخية أيضاً.
لكن الحديث عن “المدفعجية” يعيد إلى الأذهان دائماً كلا من محمود أبو الدهب وحمزة الجمل وبشير التابعى كأبرز الأسماء التى امتازت بتلك الموهبة، وقديما الراحل حسن الشاذلى وأيضا عبده نصحى وغيرهم.
ويحتاج كل فريق لأصحاب التسديدات القوية نظرا لقدرتهم على حسم الأمور المعقدة والمباريات الصعبة فى بعض الأحيان، وترتبط مهارة التسديد القوى بالمدافعين بشكل كبير، على غرار أبو الدهب والتابعى وغيرهم.