تعتبر لعبة الطائرة الورقية من الألعاب الشعبية للأطفال فى الشوارع المصرية، والتى كان يتجمع أطفال الشارع الواحد لتصنيعها، حيث كان يتكفل كل طفل بشراء خيط أو ورق وخشب، ثم يتكفل أحدهم بتجميع المكونات وتصنيعها للعب بها على أسطح المنازل أو على الشواطئ فى فصل الصيف والإجازات للتنافس حول أعلى طائرة ورقية .
اليوم العالمى للطائرة الورقية
وتطورت صناعة الطائرة الورقية، وانتشرت في الأسواق لعب الأطفال التي كانت عبارة عن طائرات مصنوعة من البلاستيك الملون والمطبوع عليه شخصيات كرتونية مفضلة للأطفال، مثل سبايدر مان وتوم وجيرى وغيرها من الشخصيات المفضلة للأطفال، واختفت الطائرات لفترة من الوقت مع تطور الألعاب الإلكترونية الجديدة التى استطاعت أن تجذب الأطفال إليها وتجعلهم يتركون الألعاب الشعبية البسيطة.
الأصل التاريخى للطائرة الورقية
وبعد انتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم، وفرض الحظر لفترة من الوقت وجلوس الناس فى المنزل، منعاً للتجمعات وانتشار الوباء، عادت الطائرات الورقية تظهر مرة أخرى وهى ترفرف على أسطح المنازل، حيث اتخذها بعض الشباب وسيلة لقضاء وقت الفراغ.
ورغم شهرة وشعبية لعبة الطائرة الورقية، لا يعلم الكثير أصلها التاريخى، والذى يعود إلى ألفى عام، حيث ظهر أول إختراع للطائرات الورقية فى الصين، ثم ظهرت للمرة الأولى في اليابان خلال فترة "هيان" التاريخية (794-1185)، وكانت معروفة باسم "الصقور الورقية"، وفقاً لما ذكر بكتاب "حكايات علمية للصغار" تأليف حمزة الجبالي.
طائرة ورقية
وكانت الطائرات الورقية تستخدم فى ذلك الوقت لنقل الرسائل السرية عبر الخنادق المائية المحيطة، وداخل الأبراج الرئيسية، أما عن كيفية معرفة العرب للطائرات الورقية، فقد ذكرت عدد من المراجع التاريخية، أن مسيلمة الكذاب امتاز بخدعتين وهما "بيضة القارور" و"راية الشادن"، وبحسب كتاب الحيوان للجاحظ، فإن راية الشادن هى الطائرات الورقية التى زعم وقتها أنها الملائكة التى تنزل عليه، وذلك بعد أن أتى بها في ليلة مظلمة عاصفة ووضع فيها سلاسل، مما تسبب فى إفزاع الناس خاصة بعد إدعائه بأن من ينظر إليها تخطف نظره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة