ونقلت الصحيفة -في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني- عن علماء في جامعة ولاية "أوهايو" قولهم ليلة أمس إنهم وجدوا المتغيرات الجديدة بعد فحص عينات لمرضى في الولاية، وحذروا من أن هذه الطفرات يمكن أن تجعل المرض ينتشر بسهولة أكبر من شخص إلى آخر.


وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء الباحثين لم ينشروا نتائجهم الكاملة بعد، غير أن النتائج الأولية تغذي المخاوف القائمة بالفعل حول أن المرض يمكن أن يتحور بطرق مختلفة في جميع أنحاء العالم دون أن تلاحظ لك كيانات الصحة العامة.


وأكدت الصحفية وفقا لعلماء جامعة أوهايو أن أحد المتغيرات الجديدة التي تم اكتشافها في ولاية "أوهايو" أن المرض قد تحور بنفس طريقة السلالة التي انتشرت بسرعة عبر المملكة المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة، على الرغم من أن باحثي الولاية قالوا إنهم يعتقدون أن الطفرة حدثت في ولايات أخرى، بينما تميز التحور الآخر باختلافه بشكل كبير عن أقرانه، وقالوا إنها أصبحت سائدة في كولومبوس خلال فترة ثلاثة أسابيع منذ أواخر ديسمبر 2020 وأوائل يناير الجاري.


بدوره، قال دان جونز أستاذ علم الأمراض في جامعة ولاية أوهايو والباحث الذي ترأس الدراسة "نعتقد أن (متغير كولومبوس) زاد من قابلية الانتقال مقارنة بالمتغير الأصلي، فيما يشير وجود هذه السلالات إلى أن إجراءات مثل قيود السفر لن تكون كافية للسيطرة على الانتشار".


ويعتقد العلماء -حسبما نقلت الصحيفة- أن متغيرات جديدة ستظهر في العديد من الأماكن خلال العام المقبل حيث يتطور الفيروس ليهرب من التعرف عليه في أجسام الأشخاص الذين لديهم بالفعل مناعة جزئية ضد المرض، وبالفعل، لاحظ العلماء انتشار سلالتين جديدتين بسرعة في العديد من البلدان خلال الأسابيع القليلة الماضية- وهما سلالة B.1.1.7 التي تم اكتشافها لأول مرة في المملكة المتحدة والمتغير 501v.2 المكتشف في جنوب إفريقيا، وكلاهما جعل المرض أكثر عدوى.


وتابعت (فاينانشيال تايمز) أنه إذا انتشرت سلالة أكثر قابلية للانتقال في الولايات المتحدة، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم الضغط على المستشفيات، والتي يئن الكثير منها بالفعل بسبب ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات في جميع أنحاء البلاد ، حيث توفي أربعة آلاف و56 شخصًا في البلاد بسبب الفيروس يوم أمس الأول، وفقًا لمشروع /كوفيد تراكينج/ الخاص بتتبع الفيروس مع دخول أكثر من 131 ألف شخص إلى المستشفيات لتلقي العلاج.


وأضاف فريق علماء أوهايو يوم أمس الأربعاء أن أحد المتغيرات التي اكتشفوها تميل إلى نفس طفرة B.1.1.7. السابقة وتم اكتشافها في مريض واحد حتى الآن في الولاية، لذلك لم يتمكنوا من تحديد مدى انتشارها بالفعل، أما عن السلالة الأخرى، والتي تم تحديدها على أنها COH.20G / 501Y، فقد أصبحت سائدة في عاصمة الولاية وتحتوي على ثلاث طفرات جينية لم يسبق لها مثيل في كوفيد-19، وأن العلماء لديهم اعتقاد بإن نفس الطفرة يمكن أن تحدث بشكل مستقل في أجزاء متعددة من العالم،كما إنهم يعتقدون أن هذه الطفرات تجعل الفيروس أكثر عدوى، إلا أنهم لم يعرفوا بعد ما إذا كانت تجعله أيضًا أقل تأثيرا باللقاحات .


وقال بيتر موهلر، وهو باحث شارك في الدراسة ويعد كبير المسئولين العلميين في مركز ولاية أوهايو ويكسنر الطبي:" إن السؤال الكبير هو ما إذا كانت هذه الطفرات ستجعل اللقاحات والأساليب العلاجية الحالية أقل فعالية"، وأن في هذه المرحلة، ليس لدينا بيانات تدعونا للاعتقاد بأن هذه الطفرات سيكون لها أي تأثير على فعالية اللقاحات المستخدمة الآن".