تبدد انتعاش الدولار من أدنى مستوى في ثلاث سنوات اليوم الجمعة، بعد أن قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إن أسعار الفائدة لن ترتفع قريبا.
وأخفق الكشف عن تفاصيل خطة تحفيز للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بقيمة 1.9 تريليون دولار في منح العملة الأمريكية دعما إضافيا، إذ أوردت وسائل الإعلام بالفعل النقاط الرئيسية في الخطة.
وواصلت بتكوين تعافيها بعد انخفاض قدره 12 ألف دولار تقريبا من المستوى القياسي البالغ 42 ألف دولار الذي بلغته الأسبوع الماضي، لتتجاوز لفترة وجيزة مستوى 40 ألف دولار أثناء الليل.
وارتفع مؤشر الدولار بعد أن بلغ أدنى مستوياته منذ مارس 2018 الأسبوع الماضي، إذ ضغط احتمال تقديم المزيد من التحفيز على عوائد السندات الحكومية الأمريكية، مما دفع عائد سندات الخزانة القياسية لأجل عشر سنوات فوق واحد بالمئة للمرة الأولى منذ مارس آذار.
وعلى الرغم من أن الكثير من المحللين يتوقعون أن تواصل العملة الأمريكية الانخفاض الذي تراجعت في ظله قرابة سبعة بالمئة في العام الماضي مقابل عملات مناظرة رئيسية في الوقت الذي يتعافى فيه الاقتصاد العالمي من جائحة فيروس كورونا، ثمة قلق يتنامى حيال أن ارتفاع العوائد سيخفف ذلك الضعف.
ولم يطرأ تغير يذكر على الدولار عند 90.319 بعد أن نزل على نحو طفيف أثناء الليل، وانتعش مؤشر الدولار إلى المستوى المرتفع البالغ 90.73 في بدابة الأسبوع من القاع البالغ 89.206 المسجل في السادس من يناير.
وقال باول في مقابلة عبر الإنترنت مع أستاذ بجامعة برنستون إن الاقتصاد مازال بعيدا عن أهداف مجلس الاحتياطي وأنه لا يرى مبررا للعدول عن سياسة التيسير النقدي البالغ "لحين إتمام المهمة على أكمل وجه".
ويؤثر برنامج البنك المركزي لشراء الأصول سلبا على الدولار إذ أنه يزيد إمدادات العملة، مما يقلص قيمتها.
ولم يطرأ تغير يذكر على الدولار عند 103.77 ين بعد أن نزل 0.1 بالمئة أثناء الليل.
وتراجع اليورو 0.1 بالمئة إلى 1.21395 دولار ويمضي على مسار تسجيل انخفاض لليوم الثالث.
ونزل الدولار الأسترالي الأعلى مخاطرة 0.3 بالمئة إلى 77.560 سنت أمريكي ليقلص المكسب الذي حققه في الجلسة الماضية البالغ 0.6 بالمئة.
وارتفع اليوان الصيني، إذ تلقى الدعم من قرار للبنك المركزي الصيني بسحب مبلغ صغير من السيولة من النظام المصرفي بينما أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير. وعزز القرار وجهة نظر المستثمرين في أن البنك يتحول بوتيرة بطيئة صوب نهج التشديد في السياسة النقدية مع تعافي النشاط الاقتصادي إلى مستويات ما قبل الجائحة.
وفي السوق الفورية، فتح اليوان داخل البلاد عند 6.4673 للدولار وجرى تداوله عند 6.4703 للدولار في منتصف الجلسة مرتفعا 0.1 بالمئة عن مستوى الإغلاق في الجلسة السابقة.
ونزلت بتكوين نحو واحد بالمئة إلى 38 ألفا و729 دولارا بعد أن صعدت إلى قمة عند 40 ألفا و112.78 دولار أثناء الليل.