صفعة جديدة وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابى والكيانات والأذرع التابعة لها، حيث أدرجت تنظيمى "ولاية سيناء" و"حسم" فى مصر ضمن تحديث جديد لقوائم مكافحة الإرهاب، وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، إنها أضافت تنظيم "ولاية سيناء" الموالى لتنظيم داعش، ضمن قوائم الإرهاب الخاصة بمكتب مراقبة الأصول الأجنبية في الوزارة (أوفاك)، بحسب شبكة " سى إن إن".
وقبل إعلان ولائها لتنظيم داعش كان يُطلق على "ولاية سيناء" اسم تنظيم "أنصار بيت المقدس"، الذي تركزت عملياته في البداية على استهداف خطوط الغاز بين مصر وإسرائيل، ونفذ التنظيم هجمات دموية على مدار السنوات الماضية في مناطق مختلفة بالبلاد، لكن نشاطه انحسر حالياً في شمال سيناء، حيث مازالت السلطات المصرية تخوض حرباً معه هناك.
الخزانة الأمريكية
وأضافت الخزانة الأمريكية تنظيم "حركة سواعد مصر"، المعروف إعلامياً باسم "حسم".
ويأتي قرار وزارة الخزانة قبل أيام من انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذى شهدت إدارته تحركات جادة في ملاحقة جماعة الإخوان وإدراجها علي قوائم الإرهاب.
ففي نهاية عام 2017، أطلقت منظمة "كلاريون بروجيكت" الأمريكية، عريضة تطالب بتصنيف حركتى حسم ولواء الثورة التابعتين لجماعة الإخوان كجماعات إرهابية أجنبية.
وقالت المنظمة فى إعلانها عن إطلاق العريضة الإلكترونية، الاثنين، "نطلق العريضة لإبلاغ الرئيس دونالد ترامب بأنه لا مكان للإخوان المسلمين وأيدولوجيتهم فى الولايات المتحدة".
ترامب
وفى تقرير سابق، كشفت منظمة كلاريون الأمريكية بعد انقضاء عام ترامب الأول داخل البيت الأبيض أن ملف تصنيف الإخوان يقع ضمن الاختصاص المباشر لوزير الخارجية آنذاك ريكس تيلرسون، لافتة إلى أن علاقات الوزير مع النظام التركي الحاكم، الموالى لجماعة الإخوان وراء مماطلته المستمرة، واستشهدت بتوليه عضوية مجلس الأعمال الأمريكى ـ التركى فى الفترة من تسعينيات القرن الماضى وحتى بدايات القرن الجديد.
بخلاف ذلك، قال مستشار ترامب السابق للشئون الأمنية ستيفان جوركا، حوار مطول مع موقع "واشنطن فرى بيكون" الأمريكى ، منتصف عام 2018 إن أجندة الرئيس ترامب تمت عرقلتها من قبل "تيار من البيروقراطيين الحكوميين وبعض المعينين السياسيين المعارضين للسياسات الصارمة فى مكافحة الإرهاب"، وتابع: "عانينا داخل الإدارة من تحولنا إلى الجمود البيروقراطى بسبب أولئك الذين يتعاطفون مع جماعة الإخوان وأفرادها داخل الإدارة"، مشيراً إلى أن "المؤمنين الحقيقيين بأجندة ترامب تمت الإطاحة بهم تدريجيا من مجلس الأمن القومى والبيت الأبيض.
ريكس تيلرسون
جوركا الذى رفض توجيه الاتهامات لأسماء بعينها، ألمح فى حواره صراحة إلى وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون، وحذر من عرقلة جهود ترامب فى التصدى للتنظيمات المتطرفة وبمقدمتها جماعة الإخوان، مشيراً إلى أن معركة التصدى لعملاء تركيا والجماعة داخل الوكالات الحكومية والكونجرس والإعلام الأمريكى فاصلة وستحدد مستقبل واشنطن والمنطقة بأسرها، معتبراً أن الإخوان "الجد الأكبر" لجميع التشكيلات الإرهابية حول العالم.