أكد المتحدث باسم المجلس السيادى السودانى، محمد الفكى سليمان، أن منطقة الفشقة أرضًا سودانية خالصة باعتراف المجتمع الدولى، قائلا: "الفشقة أرض سودانية وليست أرض متنازع عليها والعالم والتاريخ يشهدان بذلك".
وقال الفكى خلال مؤتمر صحفى له، أن السلطات الإثيوبية اعترفت باتفاقية الحدود بين البلدين الموقعة عام 1902، مطالبا أديس أبابا بضرورة ضبط النفس والعمل فى إطار الحلول السياسية.
وأضاف أن الإثيوبيين تواجدوا فى 17 موقعا داخل السودان خلال الأعوام الماضية، مؤكدا قدرة بلاده فى رد أى "عدوان" على أراضيه، مضيفا: "السودان لم يصدر قرار الحرب، ونطالب السلطات الإثيوبية الانسحاب من أراضينا، فحنا موجودون داخل حدودنا، فقط".
وأوضح الفكى، أن القوات الإثيوبية بسطت أيديها على عددا من الأراضى السودانية القريبة من الحدود، موضحا أن قوات أديس أبابا اخترقت أراضى السودانية بعمق يتراوح من 6 إلى 12 كيلو متر.
وقال إن الجانب الإثيوبى أصدر خطابات سياسية وإعلامية غير متزنة من شأنها تصعيد الأمور بين البلدين، واصفا إيها بـ "الخطابات النارية"، مطالبا بوقف هذه الخطابات.
ومضى يقول: "لم يصدر قرار بالحرب ضد إثيوبيا، ولكن القرار الذى صدر هو انفتاح كافة القوات السودانية على كامل أراضيه، مطالبا أديس أبابا بسرعة الانسحاب من منطقة خور حمر".
وأكد أن بلاده لا ترغب فى دخول حرب مع أحد، مؤكدا قدرت القوات المسلحة السودانية فى التصدى إلى أى عدوان من شأنه تهديد الأمن والسلم فى أراضيه.
واستطرد قائلا، أن ما يحدث فى الحدود الشرقية هو إعادة انتشار للجيش السودانى داخل الحدود السودانية.
وأكد عضو مجلس السيادة، أن قرار استعادة الأراضى السودانية قرار سياسى وليس عسكرى.
واختتم قوله: "وجهت لنا انتقادات لصمتنا الإعلامى لأن ذلك يصب لصالح التصعيد الإعلامى بين البلدين، ولكن هناك خطابات غير متزنة من الإثيوبيين اضطرتنا لذلك".
وأصدرت سلطة الطيران المدنى فى السودان، أمس نشرة طيران دولية تمنع بموجبها تحليق الطائرات فوق سماء منطقة الفشقة الحدودية شرق مدينة القضارف فى دائرة نصف قطرها 50 ميلا بحريا من سطح الأرض وحتى ارتفاع 29000 قدم، ويسرى العمل بها حتى 11 أبريل القادم.
تجدر الإشارة إلى أن طائرة إثيوبية حربية كانت قد انتهكت الأجواء السودانية فى الأيام الماضية وقد أدانت الخارجية السودانية هذا السلوك.
ونهاية العام الماضى، أرسلت القوات المسلحة السودانية مؤخرا تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الشريط الحدودى مع إثيوبيا، بعد أيام من كمين نصبته ميليشيا إثيوبية قتل خلاله عسكريون سودانيون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة