منذ حصول الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ، على جائزة نوبل فى الأدب عام 1988م، وحتى الآن على الآن وعلى مدار 33 عاما لم يحصل أى أديب مصرى أو عربى آخر على الجائزة، مجرد ترشيحات وتكهنات تحدث من وقت إلى آخر، لكن يظل هناك ترشيحا خاصة من جانب المؤسسات المصرية التى لها حق الترشيح.
ومؤخرا أعلن المفكر والناقد الكبير الدكتور صلاح فضل، القائم بأعمال رئيس مجمع اللغة العربية، عن ترشيح المجمع اسم الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى، للحصول على جائزة نوبل فى الآداب.
وأوضح "فضل" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية "قصواء الخلالى" فى برنامج "المساء مع قصواء" المذاع على فضائية "Ten"، أن ما قدمه حجازى من أعمال شعرية أثرت الحياة الثقافية المصرية والعربية، مؤكدا أنه الشاعر الكبير، أكبر قامة شعرية ليس فى مصر وحدها بل فى الوطن العربى أجمع.
وأضاف فضل، أن تتويج عبد المعطى حجازى هو تتويج لمسيرته واعتراف بأهمية الإنجاز الإبداعى الذى قدمه خلال مسيرته، وتابع: "مصر بها الكثير من الشخصيات والقامات الأدبية التى تستحق الترشيح لجائزة نوبل لكن، طلب من مجمع اللغة العربية ترشيح اسم واحد فقط، وبناء عليه تم ترشيح الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى.
ولفت إلى أنه منذ فترة كان يطلب من مجمع اللغة العربية ترشيح شخصيات مصرية للفوز بتلك الجائزة، إلا أنه خلال السنوات الأخيرة لم يطلب من المجمع تلك الترشيحات، حتى استعيد هذا الدور هذا العام وطلب من المجمع ترشيح شخصية ثقافية للفوز بجائزة نوبل، وبناء عليه رشح المجمع الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازي.
وأكد رئيس مجمع اللغة العربية، على مكانة وقيمة الكاتب الكبير بهاء طاهر، لافتا إلى أن جميع أعمال تنبض بالحيوية والندرة والجمال، مؤكدا أن الكاتب الكبير بهاء طاهر يستحق الترشح لجائزة نوبل مثله مثل الشاعر أحمد عبد المعطى حجازي، لكن عبد المعطى حجازى أسبق منه وكان حاضرا وأكثر فاعليه خلال السنوات الأخيرة.
وشدد على أنه لو تكررت الفرصة لمجمع اللغة العربية لترشيح شخصيات لجائزة نوبل العام القادم، فإنه سيتم ترشيح بهاء طاهر "لو قدر لنا البقاء"، مشيرا إلى أن المبدع ما دامت أعماله فى أيدى الناس ويستمتعون بها فإنه يعد حاضر بين الجمهور.
من جانبه أعرب الشاعر الكبير أحمد عبدالمعطي حجازي، عن شكره وتقديره لترشيح مجمع اللغة العربية له للحصول على جائزة نوبل في الأداب، وتابع أنه يتمنى أن يكون أهلا لهذا الترشيح، مؤكدا أن ترشيح مجمع اللغة العربية له للفوز بتلك الجائزة هو جائزة في حد ذاته.
من لهم الحق الترشيح لنوبل؟
يشترط لمن يرشح للحصول على جائزة نوبل فى الآداب أن يكون المرشح حياً، وتعطى الأكاديمية السويدية الحق للهيئات الثقافية والأدبية والعلمية حول العالم، فضلا عن أساتذة البحث فى المجال اللغوى والأدبى، كذلك الحاصلين السابقين على الجائزة من حقهم ترشيح أحد الأدباء للحصول على نوبل، بشرط أن تتلقى الجهة أو الشخص المنوط به ترشيح أحد الشخصيات، الحصول على خطاب من الأكاديمية السويدية يتضمن استمارة الترشيح، ويبقى من أهم شروط الترشيح، أن يبقى الامر سرا وليس معلنا.
