أطلقت مؤسسة "اليوم السابع" مركزا ثقافيا وفنيا لدعم الثقافة والفنون والفكر والتنوير ورعاية الموهوبين، وذلك فى إطار المسؤولية الاجتماعية واستكمال رسالتها الإعلامية المنحازة إلى ترسيخ قيم المعرفة والتسامح والشراكة الواسعة من أجل دولة قوية ومجتمع أفضل وهوية وطنية قادرة على الصمود فى مواجهة التغيرات الإقليمية والعالمية.
وقررت المؤسسة أن يكون "مركز اليوم السابع للثقافة والفنون والفكر والتنوير" منصة نوعية لتعزيز جهود المؤسسات والأفراد من أجل نشر الثقافة والفنون والعمل على وصول الخدمة الثقافية والمعرفية على أوسع نطاق، مخترقا كل القيود الجغرافية والعقبات التمويلية وقصور قدرة بعض الأطراف على مخاطبة المواطنين فى كل البيئات الوطنية على امتداد خريطة مصر.
وفى هذا الإطار، قال خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير اليوم السابع، إن تلك المبادرة تأتى فى إطار استشعار المؤسسة لمسؤوليتها الاجتماعية والمعنوية تجاه محيطها وجمهورها، فضلا عن رؤيتها للدور المستقبلى للمؤسسات والمنصات الإعلامية التى يتعين عليها أن تكون أكثر ارتباطا بالمجتمع ومشاركة فى ترسيخ هويته وتعزيز قيمه، متابعا: "المركز يمثل خطوة أولى على طريق التحول من منصة إعلامية وجهة نشر إلى شريك حقيقى مباشر فى دعم الثقافة والفنون والفكر والإبداع وقيم الحداثة والتنوير، والتصدى للأفكار المتطرفة والقوى الظلامية التى تحاول اختطاف المجتمع وتشويه الهوية المصرية ومخزونها الحضارى العميق".
وأضاف رئيس تحرير اليوم السابع، أن مركز الثقافة والفنون والفكر والتنوير يجسد رؤية "اليوم السابع" المتطورة للعمل الإعلامى وما يتعين على جهات النشر أن تلعبه من أدوار معززة للهوية والإبداع، لافتا إلى أن الخطوة ليست قاصرة على مؤسسة اليوم السابع وحدها، وإنما هى بمثابة دعوة للجميع فى الوسط الإعلامى وخارجه، من أجل المبادرة والتحرك الجاد والعمل المشترك لصالح دعم الثقافة والفنون والفكر والإبداع، واكتشاف ورعاية الموهوبين، مؤكدا أن هذا التحرك العملى من جانب "اليوم السابع" يتوسع خلال الفترة المقبلة ليضم مؤسسات ومنصات إعلامية صديقة، وكيانات وأفرادا من الإعلاميين ومقدمى البرامج وكبار الكتاب الصحفيين، سعيا إلى إعادة صياغة منظومة القيم والأهداف التى تعمل وسائل الإعلام فى إطارها، والوصول إلى مرحلة يكون فيها العمل الحقيقى على الأرض، وخدمة المجتمع والمواطنين، ودعم الهوية والفنون والإبداع، مكونا أصيلا بين حزمة المهام والمسؤوليات التى يضطلع بها الإعلام بكل أجنحته وصوره وقنوات اتصاله.
وجاءت فكرة المركز انطلاقا من كون الثقافة صناعة وطنية ثقيلة ومكونا أصيلا من مكونات صياغة الهوية وترسيخ دعائمها، ويستهدف أن يكون قناة اتصال وتنسيق وتفاعل بين كل الأطراف المعنية بالشأن الثقافى والإبداعى، وجسرا يحمل رسائل الإبداع والتنوير من المبدعين للمتلقين، مع توفير محفزات وفرص أوسع للموهوبين وشباب المبدعين فى كل المجالات.
ويتخذ المركز من عبارة طه حسين "محبة المعرفة لا تفترق عن الإيمان" منهجا له، واضعا على لائحة أولوياته: اكتشاف الموهوبين والمبدعين وأحلامهم، والعمل على تنمية وصقل قدراتهم لتصير تلك الأحلام إبداعا وفنونا، وأخيرا تحقيق الحلم بكل السُبل حتى نصل إلى الحقيقة الكاملة، ونخطو معا فنضىء الطريق لنا وللآخرين.
ويسعى "مركز اليوم السابع للثقافة والفنون والتنوير" إلى تحقيق عدة أهداف مهمة، تشمل: نشر الثقافة والفنون والأنشطة الإبداعية، وتعظيم حالة المعرفة والوعى والتنوير، والوصول إلى الموهوبين والمبدعين ودعمهم ورعايتهم وتيسير إنتاج أعمالهم ووصولها للمتلقين، وتنشيط التعاون بين المؤسسات والأفراد من المعنيين بالثقافة والهوية الوطنية من أجل تحقيق أفضل مردود قيمى ومعنوى، والعمل على ترسيخ الهوية الوطنية واستكشاف عناصر قوتها وتغذية تلك المكونات فى نفوس المواطنين والأجيال الجديدة.
ووفق المدونة التأسيسية للمركز وخطة عمله، فإن أنشطته تشمل التعاون مع الجهات الفاعلة مثل وزارة الثقافة، ودار الأوبرا المصرية وفروعها، وصندوق التنمية الثقافية، وهيئة الكتاب، والهيئة العامة لقصور الثقافة ومواقعها بالمحافظات، والمركز القومى للسينما، والمركز القومى للمسرح، والمركز القومى للفنوان التشكيلية، والبيوت الفنية للمسرح والفنون الشعبية والاستعراضية، ومركز الإبداع، وقطاع شؤون الإنتاج الثقافى، والمجلس الأعلى للثقافة، والمركز القومى للترجمة، ودار الكتب والوثائق القومية، والمتاحف العامة والمتخصصة ومتاحف المحافظات، والعلاقات الثقافية الخارجية، ومشيخة الأزهر، ودار الإفتاء، والكنيسة المصرية، ووزارتى التعليم والتعليم العالى، ووزارة التنمية المحلية، ووزارة الشباب والرياضة والأندية والمراكز التابعة، ومكتبة الإسكندرية، ومكتبات مصر العامة، ومجمع اللغة العربية، وأكاديمية الفنون والجامعات والمعاهد العليا الحكومية والخاصة، والمدارس الحكومية والأهلية والخاصة، والمراكز الثقافية والإدارات الثقافية بالمحافظات والمدن، واتحاد الناشرين المصريين، ودور النشر والمكتبات والمراكز الثقافية الخاصة، والسفارات والمراكز الثقافية التابعة لها، والفرق الفنية والمسرحية العامة والخاصة، وفرق الهواة والعازفين والمغنين، والشعراء والكتاب والروائيين والنقاد والمفكرين والشخصيات العامة وقادة الرأى، وغير ذلك من الجهات والأفراد المعنيين بصناعة الثقافة والفنون والإبداع والتنوير.
وتتضمن أنشطة المركز المستهدفة، تنظيم المؤتمرات النوعية والندوات واللقاءات الفكرية، وإصدار الكتب والمطبوعات الثقافية والإبداعية، وتنظيم الحفلات والأنشطة الفنية العامة، واكتشاف ورعاية الموهوبين فى كل مجالات الثقافة والفنون، وإنتاج الأعمال الفنية من موسيقى وغناء ودراما ومسرح، ورعاية ودعم وتسويق وترويج أعمال الهواة وشباب المبدعين، وإطلاق الجوائز والمسابقات فى المجالات الفنية والثقافية والإبداعية.
ومن المقرر أن يُعلن المركز خلال الأيام القليلة المقبلة عن خطة الانطلاق وباكورة أنشطته ومشروعاته الثقافية والفنية، مع دعوة مفتوحة بدءا من الآن لكل المبدعين والفنانين والمثقفين والكتاب والموسيقيين وصناع الدراما والنقاد والمفكرين وأصحاب الرأى فى كل المجالات والأنشطة المرتبطة بحركة التوعية والتنوير، إلى التواصل مع "اليوم السابع" وإدارة المركز من خلال البريد الإلكترونى وأرقام هواتف المؤسسة وعبر الرسائل على صفحاتنا بمواقع التواصل الاجتماعى المختلفة على أن تُعلن قريبا آلية شاملة ومُيسرة للتواصل وإتاحة أرقام خاصة للمركز من خلال التواصل المباشر وتطبيقات المراسلة الفورية.