لازالت السلالة البريطانية المتطورة التي تم اكتشافها قبل نهاية 2020، تثير الشكوك والمحاذير نتيجة سرعة انتشارها، حيث أحدثت قفزة كبيرة في معدلات الإصابات حول العالم، لتسجل ملايين الحالات خلال أسابيع محدودة، لكن المثير للقلق أن هذا المتغير يرافقه أعراض ومضاعفات خطيرة تختلف بين الرضع والأطفال والبالغين.
السلالة البريطانية تهمين على الولايات المتحدة بمارس المقبل
وكشف تقرير صادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن السلالة الجديدة البريطانية انتشرت في 12 ولاية أمريكية حتى الوقت الراهن، متوقعا أن تهيمن السلالة المتحورة عل مختلف انحاء أمريكا بحلول مارس المقبل.
وتعددت أعراض السلالة المتحورة عن النسخة القديمة للفيروس، والتي كانت مقتصرة على القشعريرة وارتفاع درجان الحرارة والحمى والسعال وفقدان حاستى الشم والتذوق، إلا أن المتغير البريطاني الجديد قد يعرضك لمضاعفات وأعراض مختلفة تشمل في تساقط الشعر والاصابة بالطفح الجلدى، والاعياء وفقدان الشهية والصداع المستمر، وآلام فى العضلات.
استهداف الرضع والأطفال أخطر مايواجه العالم من المتغير الجديد
ويعد أخطر ما يواجه العالم جراء السلالة الجديدة هي استهدافها للأطفال حتى الرضع الذي أعمارهم لم تتجاوز شهور، قد يكون عرضة أيضا للإصابة بالفيروس التاجى، وكشفت دراسة هندية عن ظهور بعض الأعراض للرضع التي تكون مؤشر لإصابته وتشمل تورم الشفاة والجلد، والشفاه المزرقة ، والبقع الحمراء ، والجلد المرتفع ، وانتشار البثور في وجه رضيعك، كما أن اصابته بالغثيان مؤشر للإصابة أيضا حيث يعتبر القيء والغثيان من علامات الإصابة الشديدة بفيروس كورونا بالإضافة إلى الم العضلات أو إحمرار الجلد.
خفض متوسط العمر للمصاب أخطر ما يلاحقك من الجائحة العالمية
لم تتوقف خطورة السلالة الجديدة عند هذا الحد فقط، بل أن دراسة صادرة عن جامعة واشنطن الامريكية، حذرت من القفزة العالمية في الإصابات الناتجة عن المتغير البريطاني الجديد لفيروس كورونا، والتي ستؤدى إلى زيادة فرص تحور الفيروس وبالتالي تراجع فاعلية اللقاحات في التغلب على مواجهته بسلالاته المتحورة.
وأكد الباحثون بالدراسة أن زيادة فرص تحور الفيروس في أشكال متعددة تضعف من قدرة الجهاز المناعى داخل الجسم لمقاومته، في ظل التوقعات أن تواجه بريطانيا خلال الفترة المقبلة المزيد من أنواع فيروس كورونا شديدة العدوى، نظرا لأن العدوى المتزايدة في جميع أنحاء العالم تغذي فرص تحور العامل الممرض للتغلب على جهاز المناعة واللقاحات.
وتختلف السلالة الجديدة أنها ستظل ترافقك حتى بعد مرحلة التعافى، وطبقا لدراسة حديثة صادرة عن جامعة جنوب كاليفورنيا، توقعت انخفاض متوسط العمر المتوقع بالولايات المتحدة لأكثر من عام، نتيجة لزيادة معدلات الوفيات الناتجة عن جائحة كورونا العالمية، في ضوء انحراف الوفيات في البلاد التي بدأت في عام 2020 ومستمرة حتى العام الجارى.
وتوقعت الدراسة أن السلالة الجديدة لفيروس كورونا قد تؤثر على الأجيال القادمة، بعد أن توقع الباحثون أن الشخص المولود في عام 2020 سيعيش في المتوسط إلى حوالي 79 عامًا، نتيجة القفزة في معدلات الوفيات والمضاعفات التي قد تلاحق الأجيال من الإصابة بفيروس كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة