قال الدكتور حسن بخيت رئيس المجلس الاستشارى العربى للتعدين، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنشاء مدينة متكاملة لتجارة وصناعة الذهب ستجعل مصر مركز عالمى للذهب وخاصة أن مصر تقع فى منطقة الدرع العربى النوبى الذى يضم مصر والسودان والسعودية وبعض الدول الأفريقية.
وأضاف رئيس المجلس الاستشارى العربى للتعدين، لـ " اليوم السابع" أن مصر أصبحت بعد اكتشاف منجم السكرى قبلة لكثير من الاستثمارات العالمية للتنقيب عن الذهب، مشيرا إلى أن المزايدة الأخيرة للذهب والتى أسفرت عن فوز 11 شركة، وهو ما سيصاحبه نشاط تعدينى كبير خلال الفترة القادمة وإعلان كشف تجارى تدريجيا له، وما يترتب عليه استخراج لمعدن الذهب.
وأوضح رئيس المجلس الاستشارى العربى للتعدين، أن شركات الذهب التى تعمل فى هذ القطاع ستقوم بجمع الآلاف من العينات الحاوية على معدن الذهب والتى تحتاج إلى تحليل لمعرفة تركيزات الذهب بها، حيث أن معظم الشركات الأجنبية ستقوم بإرسال العينات للخارج لمعرفة محتواها من الذهب، مشيرا إلى أن وجود معمل معتمد داخل مصرسيسمح لهذه الشركات استخدامه فى تحليل عيناتها وهو ما سيعود على مصر بعائد مجزى وتوفير للعملة الأجنبية وكذلك تدريب للكوادر المصرية، والاستفادة من عامل الوقت المستغرق لتحليل تلك العينات.
وأكد الدكتور حسن بخيت ،أنه بإنشاء مدينة متكاملة لتجارة وصناعة الذهب، سيكون بمثابة فرصة لإنشاء تلك المعامل بها وكذلك إنشاء مصفاه لتنقية الذهب المستخرج من المواقع المختلفة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد وجه بتوفير الموارد المالية لإنشاء مدينة متكاملة لصناعة وتجارة الذهب فى مصر وفق أحدث التقنيات فى هذا المجال لتعكس تاريخ مصر الحضارى العريق فى هذه الصناعة الحرفية الدقيقة، وعلى نحو متكامل من حيث توفير مستلزمات الصناعة والإنتاج، والمعارض الراقية، وتدريب العمالة لصقل قدراتهم، ومراعاة النواحى اللوجيستية من حيث اختيار موقع المدينة للاستفادة من شبكة الطرق والمحاور الجديدة لسهولة النفاذ منها وإليها واستقبال الزائرين.
