اختتمت اليوم المنظمة العالمية لخريجي الأزهر دورتها التدريبية الشرعية، لعدد 50 إماما من أئمة أفغانستان، عبر الفيديو كونفرانس؛ لصقل خبراتهم الدعوية والفكرية والثقافية، من خلال شرحٍ وافٍ وفقا للمنهج الأزهري على يد علمائه الأجلاء.
ألقى الدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، كلمة أكد خلالها على دور المنظمة في احتضان علماء العالم الإسلامي، وأنها لا تدخر جهدا في تحقيق رسالتها، وهي ترسيخ منهج الأزهر الوسطي، من خلال أنشطتها المختلفة عبر فروعها الخارجية، فضلا عن إعدادها لبرامج تدريبية شرعية تؤهل أئمة ووعاظ العالم؛ لحمل أمانة التبليغ ونشر الدين الصحيح.
قال الوزير قاسم حليمي، وزير الارشاد والحج والأوقاف الأفغاني، في كلمته: إن الأزهر كان وما زال مؤسسة جعلها الله رمزا للوسطية والاعتدال، وقفت سدا منيعا أمام الدعوات والمناهج المتطرفة، يقيم الحجة على المبطلين والمغالين، كما ثمن الجهود التي تبذلها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لعقد هذه الدورات التدريبية العلمية التي تناقش القضايا المعاصرة وتحقق رسالة الأزهر في نشر سماحة الدين.
أكد السفير أحمد اسماعيل، سفير مصر بأفغانستان، على أهمية دور مصر الأزهر الريادي في احتضان أئمة العالم الإسلامي، وتزويدهم بالعلم النافع لتصحيح صورة الإسلام التي شوهها أصحاب الدعوات المتطرفة، مشيرا إلى أهمية هذه الدورة لأئمة أفغانستان، فهي تعكس الصلات الطيبة بمصر الأزهر، ومكانتها في قلوب الشعب الأفغاني.
من جانبه، طالب أسامة ياسين المتدربين، بأن يكونوا مصابيح الهدى لإنارة العقول، وطرح الأفكار التي تدل على سماحة الدين الحنيف الذي يدعو للسلام والتسامح والتراحم بين بني الإنسان.
وأشار الدكتور عبد الدايم نصير، أمين عام المنظمة، إلى أن هذه الدورة تعكس الأهتمام والمسئولية المطلوبة من كافة علماء ومسئولي العالم الإسلامي؛ لتوضيح المفاهيم المغلوطة؛ بغية الوصول إلى موقف مشترك تجاه القضايا المطروحة على الساحة الدولية، وإنارة العقول التي تحاول جماعات الظلام اختطافها.