قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن وزراء الحكومة وصفوا صداع ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي عانى منه المصدرون البريطانيون منذ الأول من يناير على أنه مجرد "مشاكل تسنين" ، مشيرة الى بعد أسبوعين من بدء "العصر الذهبي "المفترض لبريطانيا العالمية ، تواجه الشركات البريطانية والعديد من رواد الأعمال البريطانيين ، الكبار والصغار ، مشاكل خطيرة للغاية.
وأكدت الصحيفة ، إن مصدرى الأسماك في المملكة المتحدة لا يستطيعون البيع في الأسواق الأوروبية بسبب التأخير على الحدود ويشكون من أن رئيس الوزراء، بوريس جونسون وآخرين ضللوهم بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، وحذرت سلاسل محلات السوبر ماركت الرائدة ، الوزراء من نقص الغذاء في أيرلندا الشمالية بسبب القواعد الحدودية الجديدة والبيروقراطية.
وتقول الشركات البريطانية الصغيرة ، التي ازدهرت كجزء من السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي ، إنه قد لا يكون لها مستقبل على الإطلاق في التصدير إلى أوروبا القارية بسبب التكاليف الجديدة المعوقة ، فيما قدمت الصحيفة ، مثالا بنموذج أليكس بول ، صاحب شركة عائلية مقرها في هيندون ، شمال لندن ، ويعمل بها 50 موظفًا.
وقالت الجريدة ، إنها شركة متخصصة تم إنشائها في عام 1921. وهي تقوم بتصميم وتصنيع المعدات الرياضية، ولكن من نواحٍ عديدة ، تعتبر مثالا لعشرات الآلاف من الشركات الصغيرة التي باعت بعض سلعها في الداخل وبعضها في الخارج ، وكانت تتمتع بوصول سلس إلى سوق الاتحاد الأوروبي الخالية من الحدود لعقود.
ما يقرب من ثلث مبيعات ليون بول ، السنوية البالغة 7 ملايين جنيه إسترليني هي لعملاء في دول الاتحاد الأوروبي. في المتوسط ، بلغت قيمة كل طلب إلى الاتحاد الأوروبي حوالي 200 جنيه إسترليني. لكن جانب التصدير الأوروبي من العمل يبدو الآن غير مستدام بشكل متزايد.