داليدا.. حكاية بنت من شبرا تحولت إلى نجمة عالمية

الأحد، 17 يناير 2021 07:00 م
داليدا.. حكاية بنت من شبرا تحولت إلى نجمة عالمية داليدا
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاشت الطفلة يولندا بدايات صعبة بحى شبرا بسبب عصبية والدها وتزمته ووالدتها المحافظة وقد فرضا عليها رقابة صارمة ولكنها ارتبطت فى فترة المراهقة بفتى إيطالى من شبرا اسمه أرماندو وكان الحب الأول فى حياتها، هذه الطفلة فيما بعد أصبحت فنانة ومطربة عالمية إنها النجمة داليدا، التى تحل اليوم ذكرى ميلادها الـ88، إذ ولدت فى 17 يناير عام 1933.
 
يقع منزل "داليدا" فى 11  شارع "خمارويه" المتفرع من شارع شبرا الرئيسى، بالقرب من كنيسة «سانت تريزا» الكاثوليكية، التى كانت من أهم الكنائس المفضلة للجالية الإيطالية فى القاهرة.
 
 
كان حى شبرا آنذاك حيًا "كوزمبوليتانى"، يقصده المهاجرون من شرق البحر المتوسط، بالإضافة إلى المصريين المهاجرين من الريف.
 
وبعد وفاة والدها، الذى كان يعمل عازفا للكمان، عملت سكرتيرة على الآلة الكاتبة بشركة أدوية لتساعد والدتها التى عملت الخياطة، وقد تحايلت فى ذلك الوقت على والدتها حتى استطاعت المشاركة فى مسابقة ملكة جمال مصر وفازت بها عام 1951، وغضبت الأم لرؤية صور ابنتها على أغلفة المجلات بلباس البحر ولكنها تراجعت عن هذا الموقف لاحقا.
 
وليس أدل على انخراط داليدا فى الحياة المصرية من تقدم داليدا لمسابقة "Miss Egypt" ملكة جمال مصر، حيث تم اختيارها بالفعل ملكة لجمال مصر فى عام 1954، ولم يقُل أحد يومها أن داليدا ليست مصرية؟!
 
 
وبدأت داليدا العمل فى السينما المصرية، ولعل أهم أفلامها هو فيلم "سيجارة وكأس" الذى قامت بتمثيله فى عام 1954. ولكنها رحلت بعد ذلك إلى فرنسا، لتنطلق بنت شبرا "المصرية الايطالية" إلى سماء العالمية لتصبح داليدا النجمة الشهيرة، لتعود بعد ذلك إلى القاهرة لتقوم ببطولة فيلم "اليوم السادس" مع المخرج المصرى الشهير يوسف شاهين، وتقوم داليدا بزيارة منزلها القديم فى شبرا، كما تغنى لطفولتها وشبابها فى شبرا وفى مصر بشكلٍ عام.
 
فى لقاء تليفزيونى، ظهرت فيه "داليدا"، سألها المذيع: "ما الأشياء التى تتذكرينها عن مصر؟" ردت: "لا يمكن أن أنسى رائحة الجاتوه الذى كانت تصنعه لنا والدتى فى رأس السنة، ولا صورة والدى عندما كان يضع السيجار فى فمه أثناء نزوله للعمل".
 
 
وفى أوائل الثمانينيات، عادت "داليدا" مرة أخرى إلى مسقط رأسها «شبرا»، بصحبة أخويها ومدير أعمالها والمخرج الراحل يوسف شاهين والفنان محسن محيى الدين.
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة