تسعى جماعة الإخوان الإرهابية إلى اختراق الجاليات المسلمة فى أوروبا ونشر مفاهيم الجماعة واكتساب أعضاء جدد، حسبما كشفت دراسة أن جماعة الإخوان تعتمد على ثلاث فئات من الكيانات أعضاء الإخوان أنفسهم، وشبكات الإخوان غير المباشرة، والمنظمات المتأثرة بالإخوان.
وكشفت دراسة للمركز الأوروبى لمكافحة الإرهاب، أن الاستخبارات الألمانية أن سجلت أن الجمعيات المقربة من الإخوان تستقطب بشكل متزايد لاجئين من بلدان عربية لتجنيدهم من أجل أهدافها، وأنه تم تشييد أبنية واسعة يُراد من خلالها تأطير اللاجئين بإيديولوجية الإخوان من خلال تلقيهم قيما تتعارض مع القيم الديمقراطية.
وأضافت الدراسة أن جماعة الإخوان تراجعت فى ألمانيا، ولم تعد تملك نفوذا كبيرا على المجتمعات الإسلامية، وأن توسع الجماعة لم يعد له الديناميكية نفسها كما كان من قبل، ولم تعد تستطيع التأثير على حياة المسلمين هنا بشكل دائم.
وتابعت الدراسة أن صحيفة “التايمز” البريطانية فى 8 يونيو 2019 كشفت فى تقرير أعدته وزارة العدل البريطانية أن هناك هيكلا هرميا لعصابات مرتبطة بالإخوان داخل السجون البريطانية، يضم قادة ومجندين ومنفذين وتابعين، ويأتى تكتيك هؤلاء يقوم على بناء صداقة مع السجناء الجدد فور وصولهم، ويحاولون استقطابهم، وعندما يرفضون يبدؤون فى نشر الشائعات عنهم، من قبيل أنهم أشخاص سيئون، وبعد ذلك يتم نبذهم وضربهم، وأوضحت الدراسة أن النمسا أن أعلنت جماعة الإخوان أضيفت إلى المنظمات المحظورة لينضم بذلك إلى قائمة الرموز الممنوعة فى البلاد
واختتمت الدراسة أنه بدأت أوروبا تراجع مواقفها السياسية من جماعة الإخوان بعد أن كانت دول أوروبا حاضنة للجماعة سواء لمواقف سياسية أوكانت منخدعة فى خطابها المزدوج، وتطورت مواقف دول أوروبا من مرحلة المراقبة لجماعة الإخوان ومطالبتها بشكل مستمر بنبذ التطرف، إلى مرحلة مناقشة حظر الجماعة وتصنيفها كمنظمة إرهابية، وذلك بعد أن انكشفت ازدواجيتها الأخلاقية، وكيف أنها تستغل أجواء الديمقراطية الأوروبية لتنفيذ أجندتها داخل أوروبا وخارجها لتحقيق مكاسب سياسية.
وأنشأت جماعة الإخوان سلسلة من المنظمات تبدو مستقلة ظاهريا لكنها تدعم فى الخفاء شبكات من الشركات والجمعيات الخيرية والمنظمات، والمدارس والشركات وعديد من الكيانات الأخرى، من أجل تمرير خطابها الإيدلوجى المتطرف، فى الوقت الذى كشفت فيه العديد من الهجمات الإرهابية فى الدول الأوروبية عن وجود رابط أيديولوجى بين منفذى تلك الهجمات والإخوان. وكذلك استمرار محاولات الإخوان لخلق مجتمع مواز، واستغلال كل السبل المتاحة لها، وعلى رأسها وسائل التواصل الاجتماعى، لنشر أفكارها المتطرفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة