أعلن مجلس السيادة في السودان، مساء الأحد، عن تشكيل لجنة عليا لتقصي الحقائق فى أحداث دارفور، والتي أسفرت حسبما ذكرت لجنة الأطباء بولاية غرب دارفور، عن سقوط 83 قتيلا و106 مصابين، نتيجة مصادمات قبيلة في مدينة الجنينة منذ صباح السبت.
ونقلت وكالة السودان للأنباء (سونا) عن النقابة قولها: "إن الأحداث الدموية لاتزال جارية وتبذل الكوادر الطبية جهدا كبيرا في تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمصابين في ظل صعوبة بالغة في الحركة ونقص في كوادر التخدير والتمريض".
كما قرر مجلس السيادة فى السودان، إرسال تعزيزات عسكرية إلى ولاية غرب دارفور، مؤكدا إن إرسال تعزيزات هدفه حماية المواطنين والمنشآت الحيوية، فيما قال عبد الله حمدوك، رئيس وزراء السودان، الدفع بالتعزيزات الأمنية إلى غرب دارفور هدفه حماية مواطنينا، قائلا: موقفنا ثابت ولا نية فى خوض أى حروب.
وفى وقت سابق قررت المنسقية العامة لمؤتمرات البناء المحلي والوطني بولايات دارفور تعليق مؤتمرات البناء المحلي والوطني الثلاثة، التي كان من المقرر أن تبدأ في 23 يناير الحالي، وذلك إلى أجل غير مسمى.. وعزت تعليق مؤتمراتها إلى الأحداث المحزنة التي شهدتها مدينة الجنينة.
وكان مجلس الوزراء السوداني قد قرر إرسال وفد رفيع المستوى، بشكل عاجل، إلى مدينة الجنينة، برئاسة النائب العام تاج السر الحبر، كما يضم ممثلين لكافة الأجهزة الأمنية والعسكرية والعدلية، لمتابعة الأوضاع فيها واتخاذ القرارات اللازمة لمعالجة الوضع واستعادة الهدوء والاستقرار بالولاية.
وقال مدير عام قوات الشرطة السودانية الفريق أول عز الدين الشيخ - في تصريح صحفي: "إن اللجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع قدمت تقريرا لرئيس مجلس السيادة حول الأحداث بمدينة الجنينة وأسبابها ومآلاتها ونتائجها".
وأضاف الشيخ ، أن اللقاء تناول مجمل الأحداث بولاية غرب دارفور والجنينة بوجه خاص، وأصدر عددا من القرارات والتوجيهات التي من شأنها إعادة الأمور إلى طبيعتها وجعل الولاية آمنة مستقبلا.
وحث مدير عام قوات الشرطة، المواطنين على الاحتكام لصوت العقل والتعاون مع الأجهزة الأمنية، داعيا قيادات المجتمع المدني إلى القيام بدورها والإسهام في احتواء الأحداث.
من ناحية أخرى طالب السودان، إثيوبيا سحب قواتها من ما تبقى من مواقع لا زالت تحتلها في منطقة الفشقة المتاخمة للحدود بين البلدين، وقال الفريق الركن يس إبراهيم يس، وزير الدفاع السوداني - في تصريح صحفي عقب اجتماع طارئ لمجلس الأمن والدفاع مساء الأحد برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي - إن المجلس أحيط علما بالتطورات على الحدود الشرقية.
وأضاف: "رغم التعبئة والحشد العسكري الذي تقوم به إثيوبيا في المناطق المواجهة لقواتنا في الفشقة، يؤكد المجلس أن قواتنا ستظل باقية في أراضيها حفاظا على السيادة السودانية التي نصت عليها المواثيق والاتفاقيات التي تؤكد أحقية السودان لأراضي الفشقة".
وتابع وزير الدفاع: "نناشد إثيوبيا سحب قواتها من ما تبقى من مواقع ما زالت تحتلها في كل من مرغد وخور حمر، بأسرع ما يمكن، التزاما بالمعاهدات الدولية واستدامة لعلاقات حسن الجوار".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة