"مش هنمشى غير لما نطلع جثة محمد"، شعار رفعه 40 غواصا من فرق الإنقاذ النهرى والمتطوعين من 6 محافظات، للبحث عن جثة محمد السيد طالب الهندسة الغارقة منذ 11 يوما أسفل مياه ترعة الإسماعيلية من ناحية كوبرى الزوامل فى بلبيس.
تضافر من الأجهزة الأمنية والتنفيذية، وإمدادات من فرق غواصين على أعلى مستوى من أجل تحديد مكان الشاب المتوفى ضحية حادث هز أهل الشرقية وأبكى قلوبهم، والذى وقع الجمعة قبل الماضية، أثناء توجه هو عمة وأنجاله لإحضار فرش عفش عروسة نجل عمة، الجمعة الماضية، وانقلبت سيارة ربع نقل تقلهم من سقط فى مياه ترعة الإسماعيلية من أعلى كوبرى الزوامل، أدى لمصرع عمة والد العريس وإصابة شقيقه ونجلى عمه .
والتقى اليوم السابع عددا من الغواصين المشاركين ضمن عدد من الفرق للبحث عن الجثة والذين أكدوا أنهم ضمن فريق "غواصين الخير " فور السماع عن الحادث توجهوا للمشاركة فى أعمال البحث، فيقول الغطس محمد شهاب 21 من محافظة الإسكندرية، أنه فور وصولهم دراسوا مكان الحادث و سرعة التيار و طبيعية قاع الترعة، و على اساس تلك الخطة بدوا فى التوزيع فى نقاط بحث، و يكمل الغطاس سامح السنهورى، قاع الترعة به أشجار و برك و قمامة بالإضافة إلى حطام كوبرى متفجر و أنه يواصلون البحث امتدت لمسافة 50 كيلو، لافتا أن درجة الحرارة فى القاع أقل من مئوية، هى سلاح ذو حدين فالبردوة ستحافظ على سلامة الجثمان و لكنها تجعل مدة طفوه على السطح أكثر، و يكمل محمد السيد غواص، أن الجثة من المؤكد عالقة فى أى عائق خاصة أن القاع ملئ بالعوائق و سنارات الصيد، لافتا إلى أن ضعف الروية فى القاع ضمن صعوبات فى عمليات البحث.
وكشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، أن الإدارة العامة للحماية المدنية، بإشراف اللواء أسامة فاروق، مساعد الوزير للحماية للمدنية، دفعت بـ11 ضابطا من الإنقاذ النهرى، بالإضافة إلى 40 غواصا من مديريات الإسماعيلية والمنوفية والقليوبية والغربية، للمشاركة فى عمليات الإنقاذ والبحث عن جثمان شاب ضحية حادث انقلاب سيارة نصف نقل فى مياه الترعة من أعلى كوبرى "الزوامل" ببلبيس منذ الجمعة قبل الماضية.
كان اللواء إبراهيم عبد الغفار، مدير أمن الشرقية، قد تلقى اخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ بانقلاب سيارة نصف نقل خضراء اللون فى ترعة الإسماعيلية، بالقُرب من كوبرى الزوامل ببلبيس، فيما انتقلت قوات الإنقاذ النهرى إلى محل الواقعة، وجرى انتشال السيارة وشخصين مصابين بكدمات وجروح وجثة أحد المفقودين، فيما لا تزال جهود البحث جارية لانتشال جثة آخر مفقودة فى مياه الترعة.
وتبين إصابة كل من: عبدالله السيد محمد سالم دياب، 18 سنة، طالب بالفرقة الأولى بكلية نظم المعلومات، وفقدان شقيقه "محمد" 20 سنة، طالب بالفرقة الثانية نظم معلومات، وإصابة صلاح محمد أحمد دياب، 45 سنة، عامل، ووفاة شقيقه "محمد" 54 سنة، فلاح .