يعد عصام عبد الفتاح عضو لجنة الحكام بالاتحاد الأفريقى أحد رموز التحكيم فى مصر وصاحب ثورة التصحيح خلال فترة تواجده بالاتحاد المصرى كعضو مجلس إدارة لدورتين متتاليتين ومشرف عام على لجنة الحكام.
تواجد فى ندوة اليوم السابع، وأجرينا معه حوار شامل عن هل التحكيم ظالم أم مظلوم، وتقنية الفار مالها وما عليها:
فى البداية.. إيه رأيك فى تقنية الفار؟
تطبيق تقنية الـ varيعد إنجازا يُحسب للجنة الخماسية، التي كانت مكلفة بإدارة شئون الجبلاية، عقب رحيل المجلس السابق، خاصة أن الأخطاء التي وقع فيها الحكام خلال الأسابيع الأولى من الدورى تعد طبيعية نظرا لعدم تأهيل بعضهم، مؤكدا أن اللجنة الثلاثية التي تدير اتحاد الكرة حاليا برئاسة أحمد مجاهد تقوم بدراسة الملف بالكامل، وستقوم بتقييم التجربة، إيجابياتها وسلبياتها، وسيتم علاج الأمر بما يفيد التحكيم المصرى..
رايك في الاتجاه لإلغاء تقنية الفار؟
إلغاء تقنية الفار أكيد طبعا تهريج، فالعالم كله بيتقدم من حولنا، وما ينفعش نلغى تلك التقنية، خاصة وأن الحكام والأجهزة الفنية والجماهير قطعت شوطا كبيرا في استخدامها، وأنها مما لا شك فيه، قللت من حدة الخلافات بين الأندية مع الاعتراف الكامل بوجود أخطاء سيتم تداركها فى المستقبل.
ماذا عن تطبيق تقنية الفار؟
آليات تنفيذ الفار هى اللى عاملة الجدل حاليا، فالاتحاد الدولى يؤكد أن تنفيذ الفار لا بد أن يكون بعد 6 شهور على أقل تقدير، وإحنا هنا فى مصر قمنا بتنفيذه سريعا دون تأهيل عدد كبير من الحكام الذى رأوا أنفسهم سريعا أمام التنفيذ العملى للتجربة، وهو ما جعل الأخطاء تتوالى فى المباريات، على الرغم من التكلفة الكبيرة التى قام بتكبدها اتحاد الكرة لدى الشركة الراعى.
ماذا عن تأخير القرار فى تطبيق الفار بالمباريات؟
زى ما قلت فى الأول دى ترجع للتدريب، لو كان الحكام متدربين بالشكل اللائق فستكون القرارات بشكل سريع مثلما يحدث فى الدوريات الأوروبية، لذا فإن اللجنة الثلاثية ستقوم بدراسة التجربة بشكل كامل وعلاج السلبيات بشكل سريع .
ما المعايير التى يذهب إليها حكم المباراة للفار؟
كان لا بد على اللجنة الخماسية أن تقوم بعمل ندوات لتثقيف الحكام وتوعية الجماهير؛ لأن تقنية الفار تم إدراجها من أجل تقليل أخطاء الحكام، والمفاجأة أن بعض محللى البرامج فى الفضائيات لا يعلمون المعايير الخاصة لاستخدام الفار فى المباريات، والمجاملات سبب الكثير من المشاكل.
ماذا تقصد بكلامك عن محللى الفضائيات؟
بعضهم غير مؤهل للتحليل؛ لافتقاده الخبرات الكافية، والأخطر أن هناك آخرين يحللون خطأ، كما أن هناك من يجاملون أندية خوفا من جمهورها أو لعلاقته بالحكم ذاته، وهذا كله غلط .
لكن هناك بعض الحكام فى لقاء الأهلي و الزمالك يذهبون كثيرا للفار؟
هناك بعض الحكام يحاولون استخدام الفار لمحاولة إرساء مبدأ العدالة والسبب فى ده بسبب الضغوط التى يتعرض لها قضاة الملاعب، لذا فلابد من تخفيف الضغوط عليهم حتى يعطوا كل ذى حق حقه بعيدا عن الأهلى أو الزمالك.
من هو صاحب القرار فى استخدام الفار؟
حكم الساحة المسئول الأول والأخير داخل الملعب، فعندما يطلبه حكم الفار للعودة فى بعض المباريات فمن حق حكم الساحة أن يرفض العودة، ويطلب استكمال اللقاء على أن يتحمل تبعات قراره، فهو سيد الملعب.
رأيك إيه فى اللجنة الخماسية؟
لهم ما لهم وعليهم ما عليهم، ولكن أعتب عليهم أنهم فى بعض القرارات كان لا بد أن يعودوا للمتخصصين فى بعض القرارات حتى لو كانوا من الخارج وللعلم ده مش عيب، طالما أنى باعمل حاجة غريبة عن مصر زى تقنية الفار، ولكن من المميزات استكمال موسم الدورى فى عصر كورونا، ولكن اللى ما عجبنيش أنها جاءت لتلغى ما قام به المجلس السابق ومحو ما فعله للإثبات أنهم على صح.
هل عرض عليك رئاسة لجنة الحكام مع اللجنة الخماسية؟
بالفعل تلقيت مكالمة هاتفية من أحد أعضاء اللجنة الخماسية، إلا أن ظروفى وارتباطاتى فى لجنة الحكام بالاتحاد الأفريقى ومراقبة بعض المباريات منعتنى من الموافقة، واعتذرت بهدوء دون أن يعرف أحد .
ردك على اتهامك بارتكاب مذبحة اعتزال الحكام الكبار عام 2013؟
ليس هل هناك شخص مهما بلغت قوته يستطيع أن يقوم باستبعاد الرباعى فهيم عمر وحمدى شعبان وياسر عبد الرؤوف وسمير عثمان فى عام 2013، ولا بد أن يعرف الجميع أنه لا بد من سبب قهرى لاستبعاد الأربعة، ووقتها الأربعة رسبوا فى اختبارات اللياقة البدنية، وأذاعوا وقتها الحكام فى بعض وسائل الإعلام أننى قادم للإطاحة بهم من أجل تصعيد حكام شباب، وهو ما دفعنى لاستقدام مسئول لجنة لياقة بدنية من الاتحاد الدولى للمراقبة على الاختبار، بالإضافة أننى قلت لهم إنه فى حالة رسوب أحدهم سأمنحه فرصة أخرى بعد شهر بلجنة أخرى من الفيفا أيضا.
ماذا كان هدفك من تلك الاختبارات واعتزال الحكام الكبار؟
أنا لم أتدخل فى اعتزال أى حكم، وكان هدفى الأساسى عندما توليت لجنة الحكام رفع اللياقة البدنية للحكام المصريين، حتى تضاهى الحكام الأفارقة؛ لأننا كانت لدينا أزمة وهى رسوب حكامنا فى اختبارات الاتحاد الأفريقى، ثم يعودوا وينجحوا فى الإختبارات المحلية وهو ما كان يؤثر على سمعة التحكيم المصرى بالخارج وهو ما يؤكد أن هناك خطأ جسيما لدينا، لذا فقد عكفت على دراسته وقمت باستقدام خبراء تحكيم دوليين لإلقاء محاضرات لقضاة الملعب وإعطائهم دروسا خصوصية من أجل رفعة التحكيم المصرى.
كيف نرتقى بالتحكيم المصرى؟
3 أعمدة رئيسية لا بد أن تتواجدوا من أجل النهوض بالتحكيم المصرى، وهم محاضرون جيدون، ومُعِدّو لياقة بدنية أكفاء، من أجل رفع المعدل البدنى لقضاة الملاعب، وأخيرا مراقبون جيدون للحكام حتى يحصل كل واحد على حقه.
مين الحكم رقم واحد فى مصر؟
حاليا الكل لديه الفرصة فى الحصول على رقم واحد، ولابد أى حكم يحصل على فرصة أن يمسك بها بإيده وأسنانه، إحنا كنا بنحارب من أجل أن يذهب لكأس العالم ومفيش رقم 1.
حاليا.. مفيش حكم يستطيع الذهاب لكأس العالم؟
الوقت المرشح الأول أمين عمر لمونديال 2022، لكن عليه أن يساعد نفسه؛ لأن زملاءه فى البلاد الأخرى، وخاصة دول شمال أفريقيا سبقوه كثيرا، ورأينا مؤخرا مصطفى غوربال الجزائرى، الذى أدار لقاء الأهلى والزمالك فى نهائى دورى أبطال أفريقيا.
كم حكم أفريقى سيذهب إلى كأس العالم المقبلة؟
من المتوقع أن نقوم بترشيح 5 حكام ساحة و2 للفار، على أن يقوم الاتحاد الدولى باختيار الأفضل فى الاختبارات الأخيرة.
أين ذهب بروتوكول التعاون بين لجنتى الحكام التونسية والمصرية؟
من أفضل القرارات التى قمت بها، ورغم الهجوم الذى تعرضت له إلا أننى سعيد بها جدا؛ لأنها أفادت الحكام المصريين كثيرا؛ لأنهم أداروا عددا من المباريات القوية فى الدوري التونسي وزادوا خبرتهم كثيرا.
ردك إيه عن الأنباء عن تغيير حكم النهائى الأفريقى بين الأهلى والزمالك؟
عايز أقول حاجة أنه قبل مباريات الأهلى والزمالك تناولت بعض وسائل الإعلام أسماء حكم اللقاء بالخطأ، ولكن إحنا كنا واضعين مصطفى غوربال قبل مباراة النهائى بشهر ونصف الشهر، نظرا لمستواه الثابت طوال البطولة.