أكد الدكتور محمد هانى غنيم محافظ بنى سويف أنه تم توفير أماكن بديلة مناسبة لأصحاب الكارافانات (سيارات بيع مأكولات سريعة ومشروبات سريعة)، التى كانت متواجدة بشارع 19 بالقرب من مدرستى الصفا والحديثة الإعداديتين بحى بنى سويف الجديدة، والتى تم نقلها بسبب كثرة شكاوى أهالى المنطقة من تلك الكارافانات ومن قيامها بمخالفات وإشغال للطريق، بجانب أن وضعها غير قانونى، وذلك مراعاة للبعد الاجتماعى لهم ومساعدة الشباب باستمرار مشروعاتهم الصغيرة والحفاظ على مصدر دخلهم.
وأشار المحافظ، إلى أنه قد كلف اللواء جمال مسعود السكرتير العام باتخاذ ما يلزم حيال قيام الوحدة المحلية لمركز ومدينة، بنقل الكارفانات من أماكنها السابقة، مع ضرورة توفير الحلول والبدائل المناسبة لهم، والتواصل المباشر مع كل الأطراف المعنية للوصول للبدائل التى يتفق عليها الجميع وفى إطار القانون.
وتجدر الإشارة، إلى أنه تنفيذا لتوجيهات المحافظ، فقد اجتمع السكرتير العام باللواء وليد البيلى رئيس مدينة بنى سويف، للاتفاق على خطوات سريعة ومناسبة فى هذا الشأن، مؤكدا على سرعة إيجاد أماكن بديلة ومناسبة، لأصحاب الكارافانات، حفاظا على مصدر دخلهم، حيث أن مكانهم الحالى غير مناسب.
وبدوره قام رئيس المدينة، بالتواصل مع أصحاب الكارافانات، والتقى بهم، لمناقشة الحلول والبدائل المناسبة لهم، وفى إطار القانون، حيث تم الاتفاق على معاينة بعض الأماكن البديلة و المناسبة المقترحة، والتى تشهد اقبالا من المواطنين، حفاظا على مصدر دخلهم.
وعقب اللقاء، اصطحبهم رئيس المدينة لمعاينة عدد من المواقع المقترحة، وتحديد الأنسب منها قبل نقل الكارافانات إليها، والاتفاق على السير فى الإجراءات اللازمة لتقنين وضع تلك الكارافانات بشكل قانونى، وبالتنسيق مع الجهات المعنية من المرور والمرافق، وذلك مراعاة للبعد الاجتماعى، وتيسيرا على الشباب فى الحفاظ على مصادر دخولهم من تلك الكارافانات، حيث تتم حاليا أعمال نقل الكارافانات للأماكن البديلة التى تم اختيارها، وهى بشارع 17 بجوار نادى المعلمين.
وقام رئيس المدينة، باصطحابهم للقاء السكرتير العام بديوان عام المحافظة، حيث أعرب أصحاب الكارافانات عن تقديرهم لمحافظ بنى سويف واستجابته السريعة، وتوجيه كل المعنيين بتوفير أماكن بديلة لهم، حفاظا على مصدر دخلهم، وتشجيعا لهم على مواصلة مشروعهم الصغير، مؤكدين على أنهم سيكونون عند حسن الظن بهم، وأنهم لن يتسببوا فى أية مشاكل أو شكاوى من المواطنين بالأماكن الجديدة.
وعلى جانب آخر، استعرض الدكتور محمد هانى غنيم محافظ بنى سويف رؤية المحافظة للتنمية الاقتصادية المحلية، والتى شملت عدد من المجالات فى القطاعات الاقتصادية :الزراعة والصناعة والسياحة والاتصالات والتصدير، والتى تمتلك فيها بنى سويف ميزات نسبية وتنافسية تجعلها محافظة واعدة وقبلة للاستثمار ومركزا تنمويا مهما ستعكس تأثيراته الإيجابية على المجتمع داخل المحافظة، ورقما مهما فى معادلة لاقتصاد القومى ضمن استراتيجية ورؤية مصر 2030.
جاء ذلك خلال جلسة المجلس التنفيذى للمحافظة، بحضور الدكتور عاصم سلامة نائب المحافظ، السيد بلال حبش نائب المحافظ، واللواء جمال مسعود السكرتير العام، حيث أكد المحافظ على أن الإستراتيجية العامة للمحافظة التى تم إطلاقها والإعلان عن تسلمها فى ديسمبر الماضي، قد بذل فيها مجهودا كبيرا حتى خرجت للنور، واستحق أن يطلق عليها قصة نجاح.
وعرض المحافظ، الآلية التى تم تطبيقها لإنجاز الإستراتيجية بشكلها النهائي،بداية من توفير المعلومات والبيانات اللازمة، من خلال تطبيق منهجية دقيقة ومتكاملة لجمع المعلومات المطلوبة، وعدم الاقتصار على التقارير المكتبية السنوية، ثم تلتها مرحلة المراجعة الدقيقة من خلال زيارات ميدانية للقطاعات، بجانب تنظيم ورش عمل ومنتديات اقتصادية، مرورا بعرض إستراتيجيات القطاعات على المجلس الاستشارى الاقتصادى للمحافظة لاختيار المشروعات ذات الأولوية، بعدمراجعتها مع استشاريى وزارة التنمية المحلية أكثر من مرة لتحقيق التوافق بين محاورها وأهدافها ومشروعاتها ورؤية المحافظة التنموية، انتهاءً بالعرض النهائى على المجلس الاستشارى الاقتصادى و الموافقة عليها، وصولا لإطلاقها وتوصيات الحكومة بتعميمها على باقى المحافظات، لتكون قصة نجاح تستحق الوقوف عندها والاستفادة منها.
وأشار المحافظ، إلى أنه قد قام بعرض تلك الرؤية خلال فعاليات مؤتمر التنمية الاقتصادية المحلية، الذى نظمته المحافظة "ديسمبر الماضى بالقاهرة"، بالتعاون مع وحدة التطوير بوزارة التنمية المحلية بالتعاون مع شركاء التنمية "بالقاهرة" لإطلاق الإستراتيجية التنموية العام للمحافظة، تحت عنوان: "قصة نجاح مجلس الشراكة الاقتصادية بمحافظة بنى سويف"، وذلك بحضور وزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوى ومحافظى الفيوم والمنيا، والسيد جوزيف غانم مدير مشروع تطوير القوى العاملة وتعزيز المهارات (وايز)، والدكتور هشام الهلباوى مدير وحدة تطوير الإدارة المحلية ومدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، وعدد من مسؤولى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى مصر، والدكتور إبراهيم مصطفى مستشار مجلس الشراكة الاقتصادية ومشروع تطوير القوى العاملة وتعزيز المهارات.
واستعرض المحافظ، الميزات النسبية فى كل قطاع ورؤية وخطة المحافظة فى استثمارها على الوجه الأمثل، وبعض المشروعات المنفذة بالفعل أو الجارى دراستها، مستعرضا ذلك فى قطاع الزراعة التى تمتلك فيه المحافظة مقومات عديدة، من أهمها أن بنى سويف تنتج 40 % من صادرات مصر من النباتات الطبية والعطرية، وذلك مايتم حاليا تبنى خطوات عملية ومشروعات للنهوض بالقطاع والوصول إلى مراحل متقدمة فى التصنيع الزراعى لهذا النوع من خلال انشاء مدينة زراعية صناعية والتى حصلت فيها المحافظة على "مؤخرا" موافقة رئاسة مجلس الوزراء، ويتم لقاء المستثمرين بالقطاع لبحث رؤى النهوض بها، بجانب تشجيع النماذح الناجحة ودعمها.
وفى قطاع الصناعة، ركزت الإستراتيجية على استثمار الميزات النسبية المتوافرة للمحافظة فى القطاع، حيث يوجد 8 مناطق صناعية بها مصانع وشركات كبرى وعالمية، وتنوع صناعى يشمل معظم المجالات، ومع المشروعات القومية المنفذة خلال الـ6 سنوات ماضية الخاصة بالبنية التحتية، خاصة فى قطاع الطرق والكبارى أو المشروعات، التى سيتم تنفيذها فى ذلك القطاع، حيث ازدادت الميزات النسبية وأصبحت تنافسية، مشيرا إلى بالفعل تم وضع رؤية للنهوض بالقطاع من حل مشاكله وتذليل عوائقه، بجانب تبنى مشروعات متنوعة فى القطاع خاصة فى قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وساهم فى ذلك قيام الدولة بإنشاء مجمع للصناعات الصغيرة والمتوسطة يحتوى على 266 وحدة صناعية بتكلفة فاقت الـ800 مليون جنيه، ويجرى تبنى مشروعات القرية المنتجة من خلال تنمية الحرف اليدوية.
وأشار المحافظ، إلى أهم المشروعات المستهدفة والجارية فى قطاع السياحة تحت هدف عام، وهو أن تكون للمحافظة مكانة لائقة على الخريطة السياحية المصرية، مثل: مشروع النهوض بمحمية كهف سنور، ومنطقة الحيبة، ومشروع تطوير الكورنيش النيل، بجانب المضى قدما وخطوات عملية فى مشروع إقامة منطقة كورنيش على النيل بالناحية الشرقية، وتطوير واحة هرم ميدوم وغيرها، والتى تهدف إلى تكوين برنامج سياحى متكامل، بجانب الإشارة إلى الامكانيات والميزات النسبية المتوافرة للمحافظة فى قطاع الاتصال خاصة وأن بنى سويف بها قرية ذكية مقامة على مساحة 50 فدان، وجامعة تكنولوجية مميزة، ومشروع التحول الرقمى الجارى الذى يجرى تنفيذه بخطى جيدة ضمن المشرورع القومى بالقطاع، ومنوها عن خطة الارتقاء بالصورة الحضارية والخدمات الحيوية فى الخدمات، مثل: تبنى مشروع إعادة توزيع مواقف السيارات والأسواق، وإقامة أسواق ومواقف سيارات حضارية، وغيرها من الجهود.