نظمت لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، ومقررها المخرج أحمد السيد؛ لقاءً ثقافيًّا بعنوان "القيادة الشبابية بين الحلم والواقع"؛ وأقيم اللقاء فى تمام السادسة مساء أمس الاثنين بمسرح الهناجر بساحة دار الأوبرا المصرية، باستضافة الدكتورة رشا راغب المدير التنفيذى للأكاديمية الوطنية للتدريب.
وتضمن اللقاء كلمة ترحيبية للدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، والتى أشادت بنشاط اللجان الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة وبشكل خاص لجنة الشباب، كما أشادت بالجهود التى تبذلها الدكتورة رشا راغب، وبالمشوار الطويل الذى قطعته فى إصرار على النجاح والتطور المؤسسى وإسهاماتها فى الفكر الإدارى ومساعدة الشباب فى مواقع القيادة بالدولة.
وتحدث مقرر لجنة الشباب الأستاذ أحمد السيد حول دور لجنة الشباب فى تأهيل الشباب لمستقبل هذا الوطن الذى يعيش بداخلنا، مشيرًا إلى الدور الذى تلعبه وزارة الثقافة لدعم لجنة الشباب وبناء الإنسان، مشيرًا إلى مبادرات تأهيل الشباب، والتى من أهمها "ابدأ حلمك"، و"صوت الشباب".
وجاءت كلمة الدكتور هشام عزمى، حول اهتمام مصر غير المسبوق بالشباب، من خلال استلهام التاريخ العريق والحضارة التى يشار إليها بالبنان، بتجسيد ذلك الواقع الملموس والإنجاز على أرض الواقع المتمثل فى الاهتمام بالمبادرات الشابة "ابدع وانطلق" لكسر الجمود بين الشباب والدولة.
مضيفًا أن الأمر لم يقتصر على الاهتمام بالنواحى السياسية والاقتصادية، بل وكذلك النواحى الاجتماعية والثقافية، ويجسد هذا الاهتمام فى جهود حثيثة لتأهيل الشباب للقيادة من خلال الأكاديمية الودنية للقيادة، وتمكين الشباب.
ويخرج إلى النور مصنع قيادات شابة تسعى لرفعة وطنها من خلال مستوى تعليمى متقدم يراعى المقاييس العالمية، ويشغل الشباب كثيرًا من المواقع المهمة والكثير من الوظائف القيادية الأخرى.
ولم يكن المجلس الأعلى للثقافة بعيدًا عن ذلك، فقد جاءت هيكلة اللجان تأكيدًا لتلك النظرة، وجاءت لجنة الشباب لتستعين بعدد كبير من الشباب، وكذلك اللجان الأخرى، تثمينًا لدورهم فى بناء الوطن، ولا يعنى ذلك الاستغناء عن دور الكبار، فكلاهما يكمل دور الآخر لنجاح منظمة العمل وتقدمه.
وتحدثت الدكتورة رشا راغب حول الأكاديمية الوطنية للتدريب والتى تأسَّست وفق قرار جمهورى عام 2017، وبدأت نشاطها الفعلى فى يوليو 2018، موضِّحة أن استثمار الأكاديمية الوطنية فى الشباب وبنية الإنسان، تلك الثروة القومية الحقة التى تعد أولوية للإدارة السياسية، وهذا واضح فى تعاملاتها اليومية مع أصحاب القرار فى الدولة، ويؤكد ويدعم الفكرة القائلة إن الإنسان هو أغلى ما تملك الأمم.
مشيرةً إلى أن الثقافة جزء مهم من دور الأكاديمية كذلك، وهناك علاقة ممتدة بين الأكاديمية ووزارة الثقافة، وهناك تكامل تشهده المؤسسة المصرية فى جميع جوانبها.
كما تحدثت عن الفارق بين التعليم والتدريب، مؤكدة ذلك الدور المهم للتدريب كى يكون الإنسان له قيمة مضافة فى الحياة، فالتدريب ديناميكى جدًّا ومتغير، وإن كان التعليم هو ما يمنحنا معلومة، فالتدريب عملية مطلوبة ومستمرة طوال الحياة، فهناك استثمار حقيقى يتم فى المؤسسات لتطوير مهارات الشباب، فالمهارات المكتسبة لا تنتهي، ولا بد من ممارسة التدريب طوال الوقت لتطوير المهارات الوظيفية، وهذا اختيار لكل شاب يريد أن يحقق أهدافه، فالحظ وحده لا يصنع النجاح.
كما تحدثت عن دور الأكاديمية فى تقديم البرامج التدريبية لقطاعات عمرية مختلفة وتخصصات علمية وخلفيات متنوعة، والربط بين كل المستويات فى الدولة المصرية لخلق مجتمع على وعى ودراية بما يحدث فى أروقة الدولة وسياساتها العامة والتمكن من تنفيذ تلك السياسات والحظوة بكفاءة وإنتاجية وتقديم برامج دولية.
واختتم اللقاء بطرح عدد من أسئلة الشباب وإجابة الدكتورة رشا عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة