تحدت متاعب المهنة، لتبرهن أن المرأة يمكن أن تعمل بمهن الرجال، وتثبت كفاءة، من خلال تصنيع غرف النوم والأثاث والمكتبات والموبيليا وجهاز للعرائس بأسعار بسيطة بشكل راقى واحترافى وإبداعى.
ابنة ادفو تشق طريقها في حرفة النجارة (1)
سيدة أسوانية من مركز إدفو شمال أسوان محافظة أسوان احترفت النجارة، لتنافس الرجال فى نجارة الموبيليا، وتعتبر بذلك من أوائل السيدات بمحافظة أسوان وبمحافظات الصعيد اللواتى يقتحمن مجال النجارة والحرف اليدوية.
وبدأت السيدة - شهد محمد 40 سنة - برأسمال صغير، فى ورشة متواضعة داخل منزلها بقرية الكلح بمركز إدفو أسوان، وفق إمكانياتها المحدودة البسيطة، وتحاول أن تشق طريقها فى مجال صناعة الدواليب ،وآثاث المنزل وغرف الأطفال والمكاتب والمطابخ وجهاز العرائس وغرف النوم ودهان هذه الموبيليا.
الورشة
وتقول شهد فى حديثها لـ"اليوم السابع" أنها حصلت على قرض ب 5 آلاف جنيه وقامت بشراء معدات النجارة وآلات تقطيع الأخشاب اللازمة فى صناعة الموبيليات مثل الفأرة والصاروخ والمنشار والشاكوش والخامات مثل الأخشاب والمسامير والبويات.
وتابعت، أنها تقوم بإعادة تصنيع الأثاث المنزلى وأنواع مختلفة من الغرف، وإعادة إنتاجها بجودة عالية بأسعار فى المتناول، وتسويق المنتجات وبيعها للأهالى فى نطاق قرى ونجوع مركز ادفو، لتوجه بعائد هذا المشروع الصغير متطلبات المعيشة ،مناشدة المسئولين بتوفير كافة أوجه الدعم اللازمة خاصة أنها تعول أخوتها الصغار بعد وفاة والدهم ووالدتهم وأصبحت بعد رحيل والديها مسئولة تماما عن أشقائها وهم خمسة فى مراحل التعليم المختلفة ،ومنهم أخت من ذوى الهمم من أصحاب القدرات الخاصة.
شهد محمد
وتضيف شهد محمد ،أنها حاصلة على الشهادة الإعدادية وأن فكرة مشروعها هى ورشة صغيرة للنجارة وتصنيع الأثاث تقوم على إعادة تجديد الآثاث القديم حيث تستطيع أن تجعل منه أثاث يضاهى الاثاث الجديد والجاهز ويقبل عليه الأهالى ويتم كذلك بتجهيز العرائس منه بأسعار لا تقارن بأسعار غرف النوم الجديدة.
وتقول شهد أنها استوعبت فن الصنعة من خلال دروس الانترنت وكورسات واكتسبت الخبرة اللازمة، وأن لديها طموح لاستكمال مشروعها وتطويره.
تصنيع الأثاث المنزلي وإعادة إنتاجه بجودة عالية بأسعار في المتناول