اعتبر عدد من أعضاء مجلس النواب، أن حكومة الدكتور مصطفى مدبولى سجلت نجاحات فى ملفات عدة تحسب لها ولا يمكن تغافلها، استطاعت من خلالها الدولى تخطى أزمات كان يمكن أن تتعرض لها لولا الإدارة الاحترافية والتعامل معها بمنهج علمى ومخطط .
ولا ينكر هنا أن حكومة مصطفى مدبولى جاءت فى ظرف استثنائى، حيث كان برنامج الإصلاح الاقتصادى يواصل خطواته الأولى، والدولة تواجه تحديات مالية واقتصادية مركبة ومتشابكة، وفى ضوء استراتيجية واضحة ورؤية مكتملة لدى القيادة، أعد "مدبولى" ووزراؤه برنامج عمل متماسكا، ونجحوا على مدى أكثر من 30 شهرا فى استكمال برنامج الإصلاح، وتحقيق مؤشرات أداء بالغة الإيجابية، عبر تقليص معدلات الفقر والبطالة والتضخم وعجز الميزان التجارى، والارتفاع مستوى الناتج المحلى والنمو، ومداواة أمراض الموازنة والمالية العامة الموروثة وصولا إلى تحقيق فائض أوّلى حقيقى بنسب جيدة، فى سابقة لم تعتدها مصر لعقود، وفضلا عن كل ذلك نشط رجل الهندسة ووزير الإسكان السابق فى إطلاق قدرات الدولة فى البناء والتنمية.
وأكد النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن الدكتور مصطفى مدبوبى، رئيس الوزراء اتسمت إدارته للحكومة باحترافية وإدارة جيدة لا تنكر، مع وجود قصور من بعض الوزارات فى عدد من الملفات.
وأشار إلى أن ملف الإصلاح الاقتصادى وحده يكفى لنجاح هذه الحكومة، موضحا أن رئيس مجلس الوزراء حقق نجاحات على المستوى الاقتصادى تسجل له ولا يمكن تغافلها، أولها صمود الدولة فى وجه تداعيات أزمة فيروس كورونا والإبقاء على معدل النمو بالإيجاب والحد من تصاعد الأزمة بمصر على المستوى الاقتصادى رغم خسائر هائلة لدول آخرى وعدم قدرتها على الصمود .
ولفت إلى أنه كان هناك تميز فى إدارة ملف الإسكان الاجتماعى وكان هناك مراعاة لتطوير العشوائيات وتوفير إسكان للشباب ومحدودى الدخل.
وأضاف أن هناك متطلبات لازال هناك حاجة لمراعاة ووضع خطة جيدة فى إدارتها الفترة القادمة، من بينها دور الحكومة فى توفير الأمصال الخاصة بمواجهة فيروس كورونا والمطلوب توفيره فى أسرع وقت حتى لا تتأثر مصر على المستوى السياحى، هذا بجانب ملفات أخرى تحتاج لمسئولين لا تكون أياديهم مرتعشة.
ومن جانبه يقول الدكتور عبد الهادى القصبى، رئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، أنه بالمقارنة لأداء الحكومة بما هو قبلها فهناك ملفات عدة سجلت نجاح فيها لا يمكن إنكاره وهناك قطاعات شهدت اهتمام غير مسبوق منها "التضامن الاجتماعى".
وأشار إلى أن الحكومة سجلت نجاح فى إدارة ملف الإصلاح الاقتصادى ومراعاة محدودى الدخل لتجنب آثاره، وذلك من خلال برنامج حماية اجتماعية بدأ فى ظل برنامج الاصلاح الاقتصادى وتم حزمة إجراءات ضخمة للفئات الأكثر احتياجا منها توسيع "تكافل وكرامة وحياة كريمة وغيرها ".
ويقول النائب محمود بدر، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، أن أداء الدكتور مصطفي مدبولي كان أداء إيجابيا فى ظل التحديات والظروف اللي تمر بها الدولة خاصة تحدي ازمة كوفيد 19 وتأثيرها علي مؤشرات الاقتصاد وتأثيرها أيضا علي الجانب الصحية بشكل عام .
ولفت إلى أن وجود ملاحظات حول أداء بعض الوزراء الاستفهامات حول القرارات التي تم اتخاذها، لا ينقص من نجاح الحكومة فى تخطى أزمات مرت على الدولة تحسب لها.
وأشار إلى أن إدارة الحكومة لملف الإصلاح الاقتصادي ومراعاة محدودي الدخل سجل نجاح ملحوظ وساعد مصر على الصمود فى وجه تداعيات أزمة كورونا فى الوقت الذى كانت تعاني فيه بعض الدول الأخرى، هذا بجانب دعم المتضررين.
ومن جانبه أكد النائب محمد كمال مرعى، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة، أنه لا يمكن تغافل ما شهده ملف المشروعات المتوسطة ومتناهية الصغر من قرارات متلاحقة تنتصر لها ضمن الخطة الطموحة للحكومة، ولكن لازال هناك قصور فى بعض من آليات التنفيذ الخاصة بالوزارات المعنية وليس توجيهات الحكومة وهو ما ننشد مراجعته وتعديله.
وأشار إلى أن "مصطفى مدبولى" سجل إدارة ناجحة لكن لازال هناك حاجة للتعديل فى بعض من الخطى التنفيذية، موضحا أن ملف الإصلاح الاقتصادى وإدارة أزمة كورونا هى أكثر الملفات التى سجلت فيها نجاحا لا يمكن نكرانه.
وأوضح أن الدولة أثبتت نجاحات متلاحقة فى إدارة الملف الاقتصادى وإدارة جيدة فى ملف المشروعات الصغيرة، وما يعمل عليه مجلس النواب فى الوقت اللاحق هو محاول تصويب بعض القصور المشهود فى بعض الملفات الخدمية والقضايا ذات البعد الاجتماعى من قبل الأجهزة التنفيذية.
