قال المجلس الوطنى للبحوث الإيطالى CNR فى دراسة له إن الحيوانات آكلة اللحوم نظيرتها الكبيرة تستعيد مساحاتها في أوروبا ، مشيرا إلى الذئاب والدببة تعود مجددا للقارة العجوز بعد قرون من تهديدات لاحقتها بالانقراض.
في السنوات الأربع والعشرين الماضية، أعادت هذه "الحيوانات آكلة اللحوم الكبيرة" استعمار جزء كبير من نطاقها التاريخي "في القارة القديمة، والتي تستجيب لكلٍ من التغيرات في استخدام الأراضي والكثافات السكانية المختلفة.
وأشارت وكالة برينسا لاتينا على نسختها الكوبية إلى أنه تم إجراء الدراسة من قبل خبراء من 11 دولة، بتنسيق من باحثين من تلك المؤسسة ومن قسم البيولوجيا والتكنولوجيا الحيوية بجامعة سابينزا في روما.
وتعتبر مارتا سيماتى هى المؤلفة الأولى للدراسة من الجامعة الإيطالية، وقالت "من المحتمل جدًا أن هذا لا يرتبط فقط بتوافر موطن مناسب، ولكن أيضًا بعوامل مثل التسامح البشري وسياسات الحد من صيد هذه الأنواع".
كما أشارت إلى أن مثل هذه الاعتبارات تمثل "فرصًا جديدة للتوفيق بين الحفاظ على هذه الأنواع وإدارتها والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المناطق الريفية".
وأشار المجلس الوطنى للبحوث CNR إلى نتائج البحث المنشور في مجلة التنوع والتوزيعات، حيث تم تسليط الضوء على أنه بين عامي 1992 و 2015 ، ساهم مزيج هذه العناصر في زيادة وجود هذه الأنواع الثلاثة.
كان هذا هو الحال بشكل خاص في أوروبا الشرقية، البلقان، شمال غرب شبه جزيرة أيبيريا، وشمال اسكندنافيا، على الرغم من وجود اتجاهات متناقضة لأوروبا الغربية والجنوبية.
وفقًا للوكا سانتيني، المؤلف الرئيسي للدراسة، "الاستفادة من التغييرات الاجتماعية والاقتصادية والمناظر الطبيعية لخلق فرص جديدة لاستعادة الأنواع سيكون تحديًا لأوروبا".
وفقًا للباحثة و CNR ، يجب أن تكون الإجراءات مصحوبة بتعليم بيئي ملائم ولوائح تشريعية وإدارية ، وكلها تهدف إلى "تخفيف النزاعات بين البشر والحياة البرية في المناطق التي أعادت هذه الحيوانات آكلة اللحوم استعمارها مؤخرًا".
في حين أكد لويجي بويتانى ، الباحث في لا سابينزا ، المؤلف المشارك ورئيس مبادرة آكلات اللحوم الكبيرة لأوروبا ، المشار إليه أيضًا في البيان ، أن إعادة استعمار مناطق كبيرة من أوروبا ستستمر ، لذلك سيكون من الضروري بذل جهود أكبر حتى يتمكن الإنسان وهؤلاء الحيوانات التعايش.
