ساهمت أوامر الإغلاق الوطنى فى بريطانيا، لمنع تفشى جائحة فيروس كورونا، فى تزايد ظاهرة غريبة فى العاصمة لندن، إذ زادت معدلات سرقة الكلاب باهظة الثمن.
وتمت ملاحظة الاستهداف الكبير للأشخاص الذين يتمشون مع كلابهم ، وهو ما يزيد القلق، بخصوص الطبيعة العنيفة لمثل هذه الجرائم، التي يسعى مرتكبوها لـسرقة الكلاب ذات القيمة العالية، من أجل الربح، وكشفت الشرطة البريطانية، زيادة السرقات بمقدار الثلثين خلال فترة الإغلاق الأول.
وروى مايك جاسبر، الذي اشترت له عائلته كلبا للتغلب على الاكتئاب، تفصيل الهجوم الذي تعرض له حينما كان يتمشى برفقة كلبه "تيد"، موضحا أن رجلا اقترب منه وبدأ في استجوابه بشأن الحيوان، ثم اعتدى عليه وسرق تيد، وفقا لموقع سكاى نيوز عربية.
إعلان لاستعادة الكلب تيد
ومن جهتها أكدت لوسيندا، ابنة جاسبر، أن رجلا جاء خلف والدها، وهاجمه من ظهره ودفعه أرضا، ووقف على يده، ليضطر إلى ترك الكلب، وأضافت: "لقد انفطر قلب أبي، منذ سرق تيد ولا يمكنه مغادرة المنزل، إنه يعاني بشدة من الاكتئاب، ونحن كأسرة، من المحزن حقا أن نرى ذلك، لأنه حقق تقدما جيدا فيما يتعلق بصحته العقلية"، هذا وعرضت عائلة جاسبر مكافأة قدرها 5 آلاف جنيه إسترليني، لاستعادة الكلب، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من اقتفاء أثره.
وأوضحت منظمة " DogLost" الخيرية، أن تقارير سرقات الكلاب ارتفعت من 172 كلبا في 2019 إلى 465 العام الماضى، بزيادة قدرها 170%.
ومن ناحيتها أكدت كارين هاردينج، العاملة في المنظمة، قلقها الشديد بشأن ما قد يرتكبه هؤلاء اللصوص للحصول على الكلاب، خصوصا أن بعضها يصل سعره إلى 3500 جنيه إسترليني، وأضافت: "هناك أموال طائلة يمكن جنيها، والمجرمون يبحثون بلا هوادة عن الكلاب، لكسب المال".
كان مجلس وزراء المملكة المتحدة، قد أصدر أوامر بوضع خطط لحملة جديدة على حدود بريطانيا لوقف تفشى السلالة الجديدة من فيروس كورونا التى تقوض جهود التطعيم، وذكرت صحيفة ذا صن البريطانية، على موقعها الإلكتروني، أن السلطات طلبت من المسؤولين الاستعداد لإنشاء فنادق الحجر الصحي لأولئك الذين يصلون إلى بريطانيا واستخدام نظام تحديد المواقع العالمى (جى.بى.إس) وتقنية التعرف على الوجه للتحقق من بقاء الأشخاص في الحجر الصحي.
تأتي هذه التحركات في الوقت الذي يزداد فيه تفاؤل الوزراء بأنهم سيحققون هدفهم المتمثل في تطعيم 14 مليون شخص الأكثر ضعفا بجرعة واحدة على الأقل بحلول 15 فبراير المقبل.