شهيد جديد ينضم لقائمة، شهداء لقمة العيش، شاب صغير في مقتبل العمر، اعتاد العمل بصحبة والده لمساعدته في أعمال المحارة والمعمار، بإحدى قرى ميت غمر، في محافظة الدقهلية، بالإضافة إلى عمله كسائق توك توك، لتوفير نفقاته الشخصية، ومواجهة أعباء الحياة، إلا أنه سقط في يد بعض الطامعين الساعين لتحقيق ملذاتهم على حساب حياة غيرهم من الكادحين.
3 عاطلين، كونوا عصابة للقتل والسرقة بالإكراه، استدرجوه بحجة توصيلهم، ثم أنهوا حياته، واستولوا على التوك توك لبيعه مقابل مبلغ زهيد يحققون به ملذاتهم، وينفقونه على تعاطي المخدرات.
سمير إيهاب عبد الحميد، الضحية الذى ينتمى لقرية صهرجت الصغرى، بمحافظة الدقهلية، كان أحد ضحاياهم، يتحدث عنه خاله لـ"اليوم السابع"، فيقول إن "سمير" هو الإبن الكبير لوالديه، وكان سندا لهما، حيث كان يعمل بصحبة والده في أعمال المحارة والمعمار، بالإضافة إلى عمله كسائق توك توك، لتوفير نفقاته الشخصية.
سمير المجني عليه
وذكر خال الضحية، أن المجني عليه خرج للعمل على توك توك لا يمتلكه، بقريته "صهرجت الصغرى"، التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، إلا أنه اختفى عقب ذلك، فلجأوا إلى قسم الشرطة، وحرروا محضرا باختفائه، ثم بدأوا في البحث عنه بالمستشفيات، وأقسام الشرطة، حتى فوجئوا بتلقى قسم الشرطة، بلاغا يفيد العثور على جثة أحد الأشخاص بجوار ترعة في منطقة زراعية، واكتشفوا أن الجثة للمجني عليه "سمير"، حيث تعرفوا عليها وتأكدوا من مقتله.
وأضاف خال الضحية، أن والدة المجني عليه أصيبت بصدمة كبيرة، عقب اكتشافها مقتل ابنها الكبير، الذى كان عونا لها ولوالده، على يد عصابة للسرقة بالإكراه، وكانت المفاجأة، أن المتهمون قتلوا شابين اخرين، من سائقى التوك توك، بعد استدراجهم بحجة توصيلهم، ثم قتلهم، والاستيلاء على التوك توك الخاص بكل ضحية.
المتهمون
وطالب خال المجنى عليه، المحاكمة العاجلة للجناة، وسرعة إصدار حكم الإعدام بحقهم، وهي العقوبة الوحيدة التي تناسب الجرم الذى ارتكبوه، في حق المجني عليه، وحق المجني عليهما الآخرين.
وتم ضبط المتهمين بعد تلقى مركز شرطة أجا بمديرية أمن الدقهلية، بلاغا يفيد العثور على جثة أحد الأشخاص (سائق توك توك، مقيم بدائرة مركز شرطة ميت غمر) بمياه أحد المجارى المائية بدائرة المركز وما قرره والده بغيابه عقب خروجه للعمل على مركبة "توك توك".
أحد ضحايا الجناة
توصلت تحريات فريق البحث المُشكل برئاسة قطاع الأمن العام باشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية وبمشاركة إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الدقهلية أن وراء ارتكاب الواقعة ( ثلاثة أشخاص "لإثنين منهم معلومات جنائية").
عقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام أسفرت عن ضبطهم، وبمواجهتهم بما توصلت إليه التحريات أقروا بها واعترفوا بارتكابهم الواقعة وتكوينهم تشكيلاً عصابياً تخصص نشاطه الإجرامى فى ارتكاب وقائع القتل والسرقة بالإكراه.
أضافوا بقيامهم بتاريخ الواقعة باستدراج المجنى عليه بالمركبة "التوك توك" قيادته بزعم توصيلهم وحال سيرهم بالقرب من أحد المصارف بدائرة المركز "محل العثور على الجثة" قاموا بالتعدى عليه بالضرب بالأيدى وشل حركته وعقب فقده الوعى قاموا بإلقائه بمياه المجرى المائى، واستولوا على مركبة "التوك توك" وهربوا وتم بإرشادهم ضبط المركبة المستولى عليها لدى عميل لهم سيئ النية (عاطل، مُقيم بمحافظة الجيزة).
وبتطوير مناقشة المتهمين للوقوف على أبعاد نشاطهم الإجرامى اعترفوا بارتكابهم واقعتين بذات الأسلوب، حيث اعترفوا بواقعة مقتل أحد الأشخاص (سائق توك توك ، مُقيم بدائرة مركز شرطة ميت غمر) والاستيلاء على مركبة "التوك توك" قيادته والتخلص من جثته بإلقائها بمياه أحد المصارف بدائرة مركز أجا وبواقعة مقتل أحد الأشخاص (سائق توك توك، ومُقيم بدائرة مركز شرطة ميت غمر) والاستيلاء على مركبة "التوك توك" قيادته والتخلص من جثته بإلقائها بمنطقة زراعية بدائرة مركز شرطة ديرب نجم بالشرقية.
وبإرشاد المتهمين تم العثور على (جثتى المجنى عليهما) وكذا الدراجتين المستولى عليهما لدى عميلين لهم سيئ النية ("لهما معلومات جنائية" مُقيمان بمحافظتى القاهرة والجيزة") تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وقررت النيابة حبسهم على ذمة التحقيقات.