من وقت لآخر تثير قضية عرض المومياوات المصرية التى يتم العثور عليها الجدل، رغم إنها تحظى باهتمام العالم أجمع، لترقب آليات استخراجها من القبور وحتى عرضها فى المتاحف، ولكن دائما ما يثير علماء الدين الجدل حولها، بالأمس قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر،فى حواره مع الإعلامى يوسف الحسينى، ببرنامج "التاسعة" المذاع عبر قناة مصر الأولى بالتليفزيون المصرى. "إن فتح قبور الفراعنة فى الأصل ممنوع، كما أن استخراج جثمان أجدادنا الفراعنة وعرضها فى فاترينات مقابل حصد الدولارات من الزوار لها ممنوع أيضا"، وفى ذلك اختلف العديد حول ما ذكره الدكتور احمد كريمة
فى 2017، قال الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية، هناك فارق بين التمثال والمومياء، التمثال جائز استخراجه وعرضه طالما أنه لا يعامله الناس على أنه وثن، أما الجثامين والمومياوات لا طبعا لأننا كده بنتكلم عن حرمة الموتى، وده أمر محسوم ولا يجوز نبش تلك المقابر.
كما قال الباحث بسام الشماع فى إحدى تصريحاته عام 2017، إنه شن حملة منذ سنوات لوقف عرض المومياوات بالمتاحف، أو إجراء الأبحاث عليها، لما يمثله ذلك من انتهاك لحرمة الموتى، ويخالف الأخلاق والقيم الإنسانية والتعاليم الدينية، مشيراً إلى أن هناك فتاوى إسلامية تحرم ما أسماه بالعبث بالمومياوات، وعلى رأسها فتوى للشيخ جاد الحق على جاد الحق، شيخ الأزهر الأسبق الراحل، وهى فتوى حرمت عرض الأجساد البشرية أمام الناس للمشاهدة، وأيضا المومياوات.
فيما اختلف مع هذا الرأى مركز الفتوى فى العام نفسه، بسؤال أمين الفتوى من خلال الهاتف حول الأمر أجاب: "لا حرج فى مشاهدة المومياوات فى المتاحف ولا حرمة فى ذلك".
وقال عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس خلال حوار سابق مع "اليوم السابع"، فى زمن مضى عندما زار الرئيس الراحل أنور السادات المتحف المصرى بالتحرير، وقال «فكروا نرسل المومياوات للمقابر أو نغطى وجهها»، وفى مرة زرت المتحف المصرى برفقة الأميرة مارجريت شقيقة ملكة إنجلترا، وعندما رأت مومياء رمسيس غطت عينيها، وعندما سألتها قالت "لا أستطيع مشاهدة مومياء بنى آدم أمامى»، والحل الصحيح هو عرض المومياوات بطريقة حضارية.