تميزت معظم أعمال الأديب الراحل الكبير إحسان عبد القدوس، بتصوير الحياة اليومية داخل المجتمع المصرى وتسليط الضوء على بعض العادات السيئة ومعالجتها، إلى جانب تصويره للمشاعر الإنسانية داخل المجتمع ذاته، ومن هذه الأعمال (النظارة السوداء) و(بائع الحب) و(منتهى الحب)، الصادر عام 1959، وتعد المجموعة الأخيرة واحدة من أجمل أعمال الأديب الراحل.
وتحل هذه الأيام الذكرى الـ102، على ميلاد الأديب الكبير إحسان عبد القدوس، إذ ولد فى 1 يناير عام 1919، وهو أحد أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا فى قصصهم الحب البعيد عن العذرية، وتحولت أغلب قصصه إلى أفلام سينمائية، يمثل أدب إحسان عبد القدوس نقلة نوعية متميزة فى الرواية العربية.
منتهى الحب
منتهى الحب هو مجموعة من القصص القصيرة من تأليف إحسان عبد القدوس وربما يكون هذا الكتاب هو أفضل مجموعة قصص قصيرة فى الأدب العربى على الاطلاق حيث تمتلئ المجموعة بكل المشاعر الانسانية تقريبًا من أمل وحب وخيانة وفراق ويأس وطموح.
كما أبدع إحسان عبد القدوس فى هذه المجموعة ووصل إلى أفضل حالاته الإبداعية سيجعلك هذا الكتاب تقرأ العديد من الأعمال لإحسان عبد القدوس وربما تعيد قراءة الكتاب نفسه أكثر من مرة.
ومنتهى الحب مجموعة قصصية جمعت بين صفحاتها عدد من القصص القصيرة وقد تم تحول بعض من القصص إلى أعمال سينيمائية، ورغم قصر كل من قصصها إلا أنها تعد من أهم مؤلفات إحسان عبد القدوس، حيث كانت عميقة جدَا فى مضمونها ومعبرة، وتنوعت مواضيعها بين الحب والخيانة والفرح والألم والعشق والسلم وغير ذلك من مواضيع، طرحها إحسان عبد القدوس بأسلوب شيق ومثير يشد القارئ ويعالج قضايا اجتماعية فى نفس الوقت، وأهم قصة فيها بنفس عنوان الكتاب منتهى الحب التى أراد فيها الكاتب من الطبقة الثرية المنعمة أن تستمع لأصوات العذاب والأنين للطبقة البائسة الفقيرة.
