تحل اليوم الموافق 2 يناير، ذكرى انتقال ملكية البوسطة الأوروبية "الهيئة القومية للبريد" إلى الحكومة المصرية، بقرار من الخديوي إسماعيل عام 1865، بعدما قام بشرائها لشعوره بأهمية البوسطة الأوروبية آنذاك، بسبب انتشار المراسلات الحكومية وأيضا للأفراد، ويعتبر هذا اليوم يوماً تاريخياً وعيداً للبريد كل عام.
وشهدت الهيئة القومية للبريد، تطوراً كبيراً على مدار 4 سنوات الماضية، وتغيرت مهامها من تقديم خدمات بريدية إلى أضافت خدمات مالية وحكومية إلكترونية، علاوة على تقديم خدمات مجتمعية، حتى وصل حجم عملاء صندوق توفير البريد إلى نحو 24 مليون عميل برأسمال مودع يقترب من 220 مليار جنيه.
وبدأت مؤسسة البريد المصرية الحديثة، عندما قام إيطالي في الإسكندرية يدعى "كارلو ميراتى" بإنشاء إدارة بريدية لإرسال واستلام الخطابات المتبادلة مع البلدان الأجنبية، وأيضا بين القاهرة والإسكندرية، وبعد وفاته عام 1842 قام ابن شقيقته ويدعى "تيتوكينى" بالتعاون مع صديق له يدعى "موتسى" ونهض بالمشروع وأطلق عليه اسم "البوسطة الأوروبية".
وكان البريد يستخدم من جانب بعض الدول الأجنبية لنقل المراسلات بينهم، بناء على ما لهم من امتيازات، من بينها انجلترا وفرنسا والنمسا واليونان وإيطاليا وروسيا مكاتب فى إسكندرية ولكن تم إلغاؤها.