مازالت عملة البيتكوين المشفرة تواصل حصد المكاسب من الأزمات التى مازالت تترتب على ظهور فيروس كورونا المستجد حول العالم، حيث استطاعت العملات الرقمية المشفرة أن تفرض نفسها كبديل للعملات التقليدية، وبالتالى ثقة المستثمرين الباحثين عن الملاذات الآمنة.
وسجلت العملة الرقمية 30 ألف دولار أمريكى، ويتوقع الخبراء أن تكسر حاجز الـ 30 ألف دولار مع نهاية الأسبوع الحالى، حيث أرجعت وكالة بلومبرج الارتفاع الذى أصاب العملات الرقمية إلى تفشى فيروس كورونا، الذى ساعد بشكل كبير على الازدهار الرقمى فى معظم المجالات.
وبهذا المستوى فقد حققت البيتكوين مكاسب قياسية جديدة وتسجل أعلى مستوى فى تاريخها بعد أسابيع من الرقم السابق وهو 20 ألف دولار، مدفوعة بحجم الإقبال الكبير من جانب المؤسسات والشركات الكبرى على قبول التداول بالعملة.
وتشهد العملة منذ نوفمبر الماضى، مستويات كبيرة من التداول، وهو ما فسره الدكتور إبراهيم مصطفى، خبير الاستثمار والتمويل، بأنها تجنى ثمار الأزمات، حيث تتمتع تلك العملة بقدر كبير من المرونة بعكس التعقيدات التى ترتبط بالعملات الأخرى، حتى أصبحت بديلا جدير بالثقة لدى عدد كبيرة من الشركات العالمية والمؤسسات الدولية بل وعلى مستوى الدول.
وفى نفس السياق، يرى المحللون أن عملة البيتكوين هذا العام كانت فى حالة تشتت لكنها حصلت على دفعة من المستثمرين الكبار بتحويل أصولهم إلى العملة المشفرة، بينما استخدمت شركات التكنولوجيا مثل Square وMicro Strategy ميزانياتها العمومية لشراء البيتكوين.
وقال الرئيس التنفيذى لمزود بيانات سوق التشفير Crypto Compare تشارلز هايتر: «هذا هو تأثير الدومينو حيث يقوم مديرو الأصول بتقليب محافظهم الاستثمارية إلى عملة البيتكوين».
ويقول الرئيس التنفيذى والمؤسس المشارك لمنصة الاستثمار عبر الإنترنت eToro، أن 20 ألف دولار هى بلا شك علامة فارقة لعملة البيتكوين، لقد شهدنا تحولًا كبيرًا فى التركيبة السكانية للمهتمين والمستثمرين فى العملات المشفرة. لم يعد مجالًا لمبرمجى الكمبيوتر ودعاة التكنولوجيا المالية فقط.
وتقوم شركات وول ستريت الكبرى مثل S&P Global وCboe Global Markets بدفعة كبيرة فى خدمات بيانات سوق التشفير، حيث أعلنت S&P Dow Jones Indices مؤخرًا عن خطط لإطلاق مؤشرات تشفير فى عام 2021.