من ناحيته قال هشام النجار الخبير فى شؤون الجماعات الإسلامية، إن وحيد حامد رحمه الله كان واحدا من أهم من تصدوا لأفكار جماعة الإخوان وفضح تسترهم بالدين لتحقيق أغراضهم الدنيئة من خلال القلم والكلمة والفن ولهذا كرهه الإخوان ومن على شاكلتهم.
وأشار إلى أن الإخوان يضعون صنفين من البشر فى مقدمة أعدائهم التاريخيين الصنف الأول من يكبح مشروعهم فى السلطة ويحول بالوسائل السياسية، والمناورات التكتيكية التى تراوح بين ما هو أمنى وما هو سياسى لإفشال مخططاتهم المتعلقة بالاستيلاء على الدولة المصرية ورهنها لمشروعهم ولذلك تجد أن أعدى أعداء الإخوان رجل كعبد الناصر والسادات والرئيس السيسي.
وأضاف، "والصنف الثانى هم من يقومون بتعرية أفكار ومناهج الإخوان وكشف حقيقتهم للناس وبيان أنهم أبعد ما يكونون عن الالتزام الدينى الصحيح المخلص لوجه الله كما يعرفه المصريون، وكما أنزله الله على نبيه صلى الله عليه وسلم وإنما يستخدمونه ويطوعونه ويحرفون نصوصه لخدمة أطماعهم وهو ما أنتج نسخة مشوهة مسيسة للإسلام يحملها أناس يرتكبون كل ما ينهى عنه الإسلام من الكذب والخداع والاختلاس والتزييف وسفك الدماء البريئة وإرهاب البشر..".
وتابع: "هذا هو ما اجتهد فى توضيحه وحيد حامد عبر عشرات المقالات والأفلام والمسلسلات الناجحة جماهيريا.. ولذلك يكنون له بعضا شديدا كما يكنون ذلك لكل كاتب ومفكر ومثقف اجتهد فى بيان الحقائق للناس فى حين بذل الإخوان قصارى جهدهم لتغييب تلك الحقائق واخفائها حتى يتمكنوا من خداع أكبر عدد ممكن بهدف مساندتهم فى تنفيذ مخططاتهم التى لا تنصر وطنا ولا إسلاما إنما فى حقيقتها هدم الاوطان وتشويه للإسلام العظيم".
وأوضح أن هذا كله يوضح مكانة الكاتب والمفكر وأهمية دوره فى التصدى لهذه الأخطار ووحيد حامد كان فى مقدمة الصفوف محاربا متمرسا لا يشق له غبار متمكنا من حرفته وعالما متعمقا بإشكاليات هذا الملف الشائك وهو ما مكنه من طرح أعمال فكرية وفنية فى غاية الأهمية ستظل أحد أسلحة الشعب المصرى والعربى فى معركة الفكر والوعى ضد جماعات الزيف والخداع وراغبى المال والشهرة والسلطة على حساب الاوطان وعلى حساب الدين الإسلامى الحنيف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة