كان النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ونادي برشلونة في مفترق طرق منذ بداية الموسم، وازداد الأمر تعقيدا بعد المقابلة التي نشرتها محطة "لاسيكسا" التلفزيونية الأحد الماضي، فمن الواضح أن حالة الجفاء الكبيرة بين اللاعب وناديه لا تزال حاضرة حتى وإن لم يكشف عن مستقبله بشكل رسمي.
في المحادثة، قال اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا إنه يود العيش واللعب في الولايات المتحدة، وهي عمليًا خطة طويلة الأمد، لكن ميسي أضاف أيضًا: "ودائمًا من الناحية النظرية، أريد العودة يومًا ما، أحب برشلونة، المدينة هي حياتي، أريد أن أعمل مع برشلونة في المستقبل".
وعن دور المدير الرياضي لبرشلونة؟ ميسي نفسه قال: "النادي يعمل بشكل سيئ للغاية، سيكون من الصعب أن نحصل على ما كنا نحصل عليه مرة أخرى، سيكون من الصعب العثور على لاعبين جيدين في المستقبل لأنه لا يوجد مال، لذا سيكون التعاقد مع نيمار معقدًا، كيف تريد أن تدفع لباريس؟".
بمثل هذه الأفكار، كشف عن رغبته في العمل كمدير رياضي حيث قال: "لا أرى نفسي كمدرب فى المستقبل، أفضل أن أكون مديرًا رياضيًا لأننى أستطيع الحصول على اللاعبين الذين أريدهم".
السؤال الأهم هو أي لاعبين ومتى سيكون، وهل سيكون الأمر سهلاً كما يتخيل ميسي؟
في أغسطس 2020، وبعد الخسارة المدوية لبرشلونة ضد بايرن ميونيخ في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى الاطاحة بالمدرب كيكي سيتين، دخل المدير الرياضي إريك أبيدال في شجار مع زميله السابق ميسي، ولم يكن الفرنسي سعيدًا من حيث السياسة الرياضية، حيث اتهام مدافع برشلونة السابق ظلماً بمشتريات خاطئة مختلفة.
كانيزاريس: أن تكون لاعب جيد ليس بالضرورة أن تكون مدير رياضي جيد
يقول حارس المرمى السابق سانتياجو كانيزاريس: "ليس من السهل شغل منصب مدير رياضي، أن تكون لاعباً جيداً لا يعني أنك ستصبح مديراً رياضياً جيداً".
ويكشف مديرو الرياضة أيضًا ما هو الحال عند التعامل مع نجوم سابقين في المنصب: إذا لم تكن الأمور تسير في الوقت الحالي، فسيتم انتقادهم، ثم يتم نسيان ما قدموه كلاعب في البداية، فهل يستطيع ميسي الصمود أمام ذلك.
من المشكوك فيه أن يكون منصب مدير الرياضة لائقا على لاعب بشخصية ميسي المحب للكرة، لاعب بحجم ميسي وتاريخه الكبير لا يحب أن تحدث بينه وبين الجماهير حالة من عدم الحب، لاسيما وأن منصب المدير الريضي دائما في مرمى انتقادات الجماهير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة