وحيد حامد والأدباء.. الشرقاوى علمه التواضع والهجوم على نجيب محفوظ غير حياته

السبت، 02 يناير 2021 04:00 م
وحيد حامد والأدباء.. الشرقاوى علمه التواضع والهجوم على نجيب محفوظ غير حياته وحيد حامد
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"استفدت من كبار الكتاب الذين سبقونى ولم يبخلوا على فى بداياتى وتعلمت من هؤلاء التواضع" هكذا كان دائما يتحدث السينارست الكبير وحيد حامد فى أى مناسبة، متحدثا عن فضل كبار الكتاب، كان يذكر كل صاحب فضل عليه، كان له دور فى بروز موهبته فى الكتابة فى بداية مسيرته الإبداعية.
 
وكان "حامد" الذى غاب عن عالمنا صباح اليوم، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 77 عاما، وترك لنا مكتبة فنية كبيرة، زخرت بها السينما والدراما المصرية، فى بداياته على اتصال بعدد كبير من الأدباء، كذلك استفاد من تجارب كبار الكتاب الذين سبقوه.
 

يوسف إدريس

كشف حامد عن دور الكاتب الراحل يوسف إدريس فى مسيرته، حيث إنه أول من نصحه بكتابة السيناريو والحوار، وطالبه بعدم كتابة أفلام من رواياته الأدبية، مضيفاً أنه كان يتمنى أن يقدم فيلماً من قصص وروايات يوسف إدريس، ولكن لم تسنح له الفرصة بذلك.
 

نجيب محفوظ

أما عن علاقته بالأديب الكبير نجيب محفوظ، وسر تجريده لـ "محفوظ" من اسمه حينما يتحدث عنه وتفضيله لقب "الأستاذ"، كان يقول: "أمال إيه؟ ده أستاذنا وأستاذ اللى خلفونا"، ولوحيد حامد حكاية لم يذكرها من قبل مع شخص نجيب محفوظ، كانت سببًا فى أن تخلق منه إنسانًا آخر، كاد مصيره أن يكون مجهولًا بسببها، فيحكى: "حين كتبت فى شبابى مسرحيتى الأولى كنت أنتظر فوزها فى مسابقة المسرح القومى لتقوم الدولة بإنتاجها، وجاءتنى المعلومة من أحد العاملين بالمسرح بأن المسرحية قد فازت، وذهبت أشكر اللجنة، لكنى فوجئت بأحد أعضائها يقول لى: "إيه الكلام الفاضى ده، مين قالك كده؟، مسرحيتك لم تفز".
 
ويواصل "حامد" حكايته: "هذه هى صدمة عمرى، خلانى زى الكتكوت المبلول، وكنت خلاص قررت أطلع من عنده جرى على بيتنا فى الشرقية ومش راجع تانى، إلا إنه قال لى: إنت مش أديب، لأنك لم تعبر البحر، وكان يقصد بذلك أننى لم أسافر، ولما قلت له: نجيب محفوظ لم يسافر، فرد وقال: ومين قالك إن نجيب محفوظ أديب؟!".
 
ويكشف عن أن هذا الرجل كان المسرحى والممثل عبدالفتاح البارودى، ويكمل: "كنت أنوى الرحيل بالفعل نهائيًا بعد كلمات هذا الرجل المحبطة لى، لكن حين أخطأ فى حق نجيب محفوظ، أدركت أن رأيه لا يمكن أن يعتد به بأى شكل من الأشكال".
 

عبد الرحمن الشرقاوى

دائما وأبدا حينما كان يتحدث كان لابد وأن يذكر اسم الراحل الكبير عبد الرحمن الشرقاوى، وكيف كان له دور كبير فى صقل موهبته فى كتابة السيناريو، وكيف ساهم فى جعله إنسانا متواضعا، ودائما ما كان يقول: الأديب الكبير عبد الرحمن الشرقاوى صقل موهبتى، لولاه ما كان استطعت ترك بصمة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة