كشف مشروع رواد 2030 التابع لوزارة التخطيط عن 6 أهداف رئيسية توضح أهمية الطموح لرائد الأعمال موضحا أن الأحلام والطموحات تواجه انتقادات شتى (عادة ما يركن الناس إلى المألوف ومعاداة ما يتخطى سقف إدراكاتهم)، لكن لا أحد يمكنه التشكيك في أهمية الطموح لرواد الأعمال؛ فريادة الأعمال، من حيث الجوهر، رغبة في إصلاح العالم وربما تغييره وتعديل مساره. ولا يمكنك أن تركن إلى الموهبة على حساب الطموح، فكم من أشخاص موهوبين ولم يفعلوا بموهبتهم شيئًا ذا بال.
تكمن أهمية الطموح في كونه حاديك نحو المجد؛ فكل مشروع ضخم وكل نجاح كبير كان في البداية عبارة عن فكرة، عن طموح كبير.
لكن حين نزاوج بين الطموح وريادة الأعمال نبدو في المياه المألوفة، ولا نجانب الصواب إن قلنا إن الطموح وريادة الأعمال صنوان لا ينفصمان، وهذا نابع من أصل فهمنا للريادة؛ من حيث هي فكرة طموحة هدفها إحداث تحول جذري في طريقة عيشنا لحياتنا، بل في إدراكنا للعالم والأشياء من حولنا.
1- القوة والعمل الجاد
إحدى ميزات الطموح أنه يمنحك القوة، ويأخذ بيدك لتخطي الصعاب والتحديات الجمة التي تعترض طريقك لا محالة، كما أن الأهداف والطموحات الكبرى تحفزك للعمل الجاد؛ فطالما أنك مُعلّق بهدف كبير فمن المنطقي أن تبذل قصارى جهدك من أجل تحقيق طموحك الكبير ذاك.
وكلما كان طموحك كبيرًا كنت أنت نفسك أقوى، وتلك مسألة مهمة لرواد ورائدات الأعمال؛ خاصة أن هؤلاء القوم يواجهون من التحديات والصعاب ما الله به عليم، ولو لم يكن ثمة طموح أو حلم كبير يحدوهم لتخلّفوا عن الركب، وغادروا طريق الريادة بالكلية.
2 – الطموح يمنح الثقة
الطموح يمنح الثقة
أغلب رواد الأعمال يصابون، في مرحلة من المراحل، بنوع من الشك في قدراتهم ومواهبهم، أو، في بعض الأحيان، يتشككون في قدرتهم على النجاح أو تحقيق أهدافهم التي يصبون إليها، وهنا تظهر أهمية الطموح؛ إذ إنه يمنحك الثقة ليست في ذاتك وقدراتك وحسب، وإنما في قدرتك على تحقيق ما تريد.
يبدو الطموح وكأنه نوع من الشعلة الداخلية التي تحفزك على الثقة في ذاتك، وتخطي ما يواجهك من صعاب وتحديات.
3 - وضوح الرغبة وصنع الأهداف
إحدى فوائد الطموح أنه يرسم لك طريقك، ويعلمك بما عليك أن تفعل، لا يمنحك الطموح الرغبة القوية فحسب (الأصل في الطموح أنه رغبة) وإنما، فضلًا عن ذلك، يصنع لك أهدافًا.
فالأصل أنك تطمح إلى شيء ما، هذا الشيء المطموح إليه هو الهدف الذي يولّد لديك الطموح من تلقاء ذاته، سوى أن الفكرة هنا في أن تكون طموحًا من الأساس، فإذا كنت كذلك فإن الطموح سيدفعك إلى مسارات بعينها، ففي النهاية النجاح أقرب إلى الشخص الطموح منه إلى ذاك غير الطموح.
4 – الهام الأخرين
لا تعود فائدة الطموح عليك أنت وحدك كشخص طموح، وإنما يمكن لتجربتك ذاتها أن تلهم آخرين، وأن تكون عونًا لهم على اجتياز ظروفهم الصعبة وتحدياتهم الكبيرة، وكل تجربة طموحة تصلح لإلهام الآخرين.
ولو أنك طلبت منا أن نشير لك إلى ملهمين يمكنهم أن يأخذوا بيدك صوب المجد والنجاح لأشرنا إلى الكثير من رواد الأعمال.
ففى النهاية كل رائد أعمال ألهمه آخرون وألهم هو نفسه؛ عبر تجربته الريادية الطموحة، أشخاصًا آخرين.
5 – التعلم من الأخطاء
لا تعود فائدة الطموح عليك أنت وحدك كشخص طموح، وإنما يمكن لتجربتك ذاتها أن تلهم آخرين، وأن تكون عونًا لهم على اجتياز ظروفهم الصعبة وتحدياتهم الكبيرة، وكل تجربة طموحة تصلح لإلهام الآخرين.
ولو أنك طلبت منا أن نشير لك إلى ملهمين يمكنهم أن يأخذوا بيدك صوب المجد والنجاح لأشرنا إلى الكثير من رواد الأعمال.
ففي النهاية كل رائد أعمال ألهمه آخرون وألهم هو نفسه؛ عبر تجربته الريادية الطموحة، أشخاصًا آخرين.
6 – صنع معنى للحياة
لكن أهمية الطموح الكبرى تكمن في أنه يساعد في صُنع معنى للحياة، فالشخص الطموح يعرف ما يريد من حياته، ويرسم له طموحه أهدافه بدقة، ومن ثم فهو لا يخبط خبط عشواء، ولا يهيم على وجهه في كل وادٍ، وإنما لديه معنى حقيقي في حياته يتابعه ويسير على نهج تحقيقه.