ساعات قليلة تفصل الملايين حول العالم عن حفل تنصيب الرئيس الأمريكى الجديد جو بايدن، خلفاً للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، والذى أعلن مقاطعته لمراسم انتقال السلطة والاحتفال التاريخى الذى تشهده الولايات المتحدة بين الإدارات المتتالية.
وعلى الرغم من أن أساسيات تنصيب الرئيس فى الولايات المتحدة بسيطة، وتتلخص فى أداء الرئيس الجديد اليمين الدستورية المكونة من 35 كلمة، إلا أن الطريقة التى يتم بها تأدية القسم شهدت قدرا من التجديد، بحسب ما تقول صحيفة نيويورك تايمز.
فقد تطورت حفلات تنصيب الرئيس على مدار عقود، وأصبح العديد منها نقطة تحول فى هذا التقليد، وتميزت بابتكارات وإيماءات عفوية أحيانا.
فبدأ جيمى كارتر عادة غير رسمية عندما نزل بشكل غير متوقع من سيارته الليموزين وسار فى شارع بنسلفانيا. بينما شهدت الفترة الأولى لباراك أوباما بداية غير متوقعة عندما أصبح أول رئيس يكرر قسم المنصب. وكان حفل التنصيب الثانى لهارى ترومان هو الأول الذى يذاع تلفزيونيا، بينما كان تنصيب بل كلينتون فى عام 1997 الأول الذى يتم بثه على الهواء مباشرة.
ومن المتوقع أن يشهد تنصيب جو بايدن سوابق أيضا مع الموازنة بين التقليد والتحديات الحالية التى فرضها وباء كورونا والاضطرابات السياسية، حيث سيتم لأول مرة استبدال الموكب إلى البيت الأبيض بموكب افتراضى فى محاولة لإبطاء انتشار الفيروس الذى قتل ما يقرب من 400 ألف أمريكى.
ويتلخص القسم الرئاسى فى الولايات المتحدة بموجب الدستور فى العبارة التالية: "أقسم (أو أوكد) مخلصا أننى سأنفذ بأمانة منصب رئيس الولايات المتحدة، وسأبذل قصارى جهدى فى الحفاظ على دستور الولايات المتحدة".
ويجب على كل رئيس أن يتلو قسم المنصب، وسبق أن تم تأديته 72 مرة من قبل 45 رئيسا للولايات المتحدة سبقوا بايدن.