عقب خبير الآثار الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، على رأى الشيخ أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بأن فتح قبور الفراعنة فى الأصل ممنوع، وممنوع استخراج جثامين أجدادنا الفراعنة وعرضها فى فاترينات مقابل حصد الدولارات من زوارها.
وقال الدكتور حسين عبد البصير، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن ما صدر من الشيخ أحمد كريمة لا يصح أن يصدر عن أحد العلماء، فهذا ليس حديث العلماء الذين يجب أن يكونوا قدوة للأمة والتقدم، ولا تنهض الأمم إلا بالعلماء الأفاضل من أهلها، ويجب أن يتوقف علماء الأمة الأفاضل عن إثارة البلبلة بين الناس ويتركوا علم الآثار لأهل التخصص كما أن علماء الآثار لا يفتون للناس فى أمور الدين.
وأشار الدكتور حسين عبد البصير إلى أن رأى الشيخ أحمد كريمة غير موفق، وهذا شأن يخص علماء الآثار وليس علماء الدين، قائلا : "إننا علماء الآثار لا نفتى فى أمور الدين، وأرجو ألا يفتى علماء الدين فى الآثار، لأن كل تخصص أولى به أهله، وأقول إن هذه المومياوات معروضة للعلم والدراسة ومعرفة أحوال السابقين، وليس حراما كما قال فضيلته، فالمومياوات تمثل مصدرًا مهما لمعرفة تاريخ مصر القديمة خصوصا فى عصر الدولة الحديثة وأمدتنا بمعلومات جديدة عن تاريخ وملوك مصر القديمة لم نكن لنعرفها دون دراسة المومياوات الملكية.
يذكر أن الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، قال إن فتح القبور محرم ونهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن نبش القبور تماما، متابعا: "حتى فتح قبور الفراعنة فى الأصل ممنوع.. ممنوع استخراج جثامين أجدادنا الفراعنة وعرضها فى فاترينات مقابل حصد الدولارات من الزوار لها.. لكن يجوز استخراج الجثامين فقط للبحث العلمى".
وأضاف كريمة فى حواره مع الإعلامى يوسف الحسينى، ببرنامج "التاسعة" المذاع عبر قناة مصر الأولى بالتليفزيون المصرى، قائلا: "حرمة قبر الإنسان كحرمة داره فى حياته.. والقبر نعمة من نعم الله لأن يكون للإنسان مأوى بعد موته ألا يترك كالحيوانات على جانبى الطرق".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة