مفارقات عدة وتغييرات شاملة شهدها العالم فى الفترة ما بين محاولتى جو بايدن الرئيس الأمريكى الجديد دخول البيت الأبيض، فقبل 34 عاما، وحينما حاول بايدن خوض التجربة للمرة الأولي عام 1987 كانت الحياة مختلفة تماما عما هى عليه الآن.
وفى الوقت الذى حاول فيه بايدن خوض الانتخابات الأمريكية للمرة الأولى، كان الرئيس المستقبلى بيل كلينتون آنذاك مجرد شخصية ديمقراطية صاعدة، ويشغل منصب حاكم ولاية أركنساس ويرأس جمعية الحكام الوطنية، وكان بيرنى ساندرز لا يزال عمدة مدينة بيرلينجتون بولاية فيرمونت.
أما قاضي المحكمة العليا كلارنس توماس، العضو الأطول خدمة حاليًا في المحكمة العليا ، لم يكن في ذلك الحين حتى قاضياً، ففي عام 1987 كان رئيسًا للجنة تكافؤ فرص العمل الأمريكية، وهو المنصب الذى شغله من عام 1982 إلى عام 1990.
وعلي صعيد التكنولوجيا، تغير العالم كثيراً بين محاولتي بايدن لدخول البيت الأبيض، فكان العالم مكانًا مختلفًا تمامًا في عام 1987. كانت الهواتف المحمولة موجودة لكنها لم تكن منتشرة، حيث لا يزال معظم الناس يتواصلون عبر الخطوط الأرضية، ولا توجد شبكة الإنترنت العالمية ولا وسائل التواصل الاجتماعي.
وفيما يبدأ بايدن مهامه الرئاسية بالتزامن مع عرض الموسم الـ32 من مسلسل "ذا سيمبسونز"، فإن محاولته الأولى تزامنت مع العرض الأول لهذه السلسلة حيث كانت فى هذا الوقت مجرد رسوم متحركة تقليدية، قبل أن تتوالى أحداثها عبر تنبئوات متنوعة والتى تحقق كثيراً منها مستقبلا منها انتخاب دونالد ترامب، رئيسا لأمريكا، وأحداث 11 سبتمبر 2001، وأيضا انهيار الاقتصاد اليونانى وفساد الفيفا وغيرها من الأحداث كان آخرها التنبؤ بظهور فيروس كورونا الجديد فى إحدى حلقات العرض فى تسعينيات القرن الماضى.
وأدى الرئيس الأمريكي جو بايدن اليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية مساء اليوم، في حفل غاب عنه الرئيس السابق دونالد ترامب ، بعدما أعلن قبل أيام مقاطعته رسمياً لمراسم انتقال السلطة في البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة