يعرض على مسرح البالون العمل المسرحى الغنائى الاستعراضى "سيد درويش" للمخرج أشرف عزب، والذى يقدم لجمهوره مسرحية غنائية استعراضية متكاملة تستحق المشاهدة، متناولا رحلة فنان الشعب فى عالم الغناء ومعاناته فى بداية مشواره، والصدف التى لعبها القدر فى حياته ليكون أيقونة الغناء ومجدد ومطور الموسيقى فى الوطن العربي.
مسرحية "سيد درويش" يقوم ببطولتها الفنان ميدو عادل مشخصا دور فنان الشعب سيد درويش ببراعة وخفة ظل ورشاقة فى الأداء والغناء، وتشاركه الفنانة لقاء سويدان فى شخصية "جليلة العالمة"، تلك السيدة التى كان لها تأثير ودور كبير فى حياة سيد درويش المسرحية.
العمل يحمل كل عناصر المتعة البصرية بجانب المتعة الموسيقية بإعادة تقديم وتوزيع أغانى سيد درويش العظيمة التى كانت سابقة لعصرها، والتى ما زلنا نسمعها حتى اليوم، والتى كتبها له عظماء الكتابة مثل بديع خيرى وبيرم التونسى.
مسرحية سيد درويش تستحق الدعم والدعاية الجيدة، وكاتب العمل المسرحى السيد إبراهيم استطاع أن يقدم سيرة سيد درويش ورحلته فى عالم الغناء، ومعاناته فى بداية مشواره، والصدف التى لعبها القدر فى حياته بدون إطالة أو مط فى الأحداث، ونسج ذلك بخط سياسى فنى موازٍ نشاهد من خلاله رحلة سيد درويش للشام، ثم عودته ومشاركته فى مسرحيات نجيب الريحانى وبديع خيرى، وأيضا مشاركته فى ثورة 1919 وغنائه لسعد زغلول.
المخرج أشرف عزب قدم لجمهور المسرحية المتعة البصرية بإنتاج بسيط ولو توفر له الإنتاج بشكل أكبر ربما كان العرض أفضل شكلا ومضمونا، ولكنها الإمكانيات المتاحة التى استطاع توظيفها ليحقق بالفعل متعة بصرية، مستخدما كل عناصر الفرجة، وكان موفقا فى اختيار أبطال العرض المسرحى، فالفنان ميدو عادل اختيار موفق لتجسيد سيد درويش، فهو فيه من روحه و"معجون فن" مثله، وبالتالى كان أداؤه به رشاقة وخفة ظل وشمولية فى الأداء العام للشخصية ما بين الغناء الجيد لأغانى سيد درويش وأدائها المتميز، والاستعراض والتمثيل أيضا كان بارعا فيهما معا، واختيار الفنانة لقاء سويدان أيضا كان فى محله لشخصية جليلة العالمة التى قدمتها ببراعة، واستطاعت أن تبرز جوانب إنسانية كثيرة.
مسرحية "سيد درويش" يشارك فى بطولتها كوكبة من المواهب التى يستحقون الإشادة مثل رشا سامى بأدائها المتميز وصوتها الجميل أيضا، والفنان سيد جبر فاكهة العرض وصانع البسمة فى العمل، وقدم شخصية نجيب الريحانى ببراعة وكأننا نشاهد نجيب الريحانى من جديد على المسرح، الفنان علاء الحريرى، وأيضا من المتميزين محمد عنتر، وماهر عبيد، ويوسف عبيد، وسعيد البارودى، ومحمد الشربينى فى دور بديع خيرى، وسمير الجوكر، وهالة الصباح، عواطف سعيد، وعماد عبد المجيد، وسامى عوض الله، وجمال ترك، وأشرف عبد العزيز، وغادة كامل، ودعاء الخولى، ومجدى عبد العزيز، وإسماعيل شعراوى، وإمام محمد، فاروق الجندى، ربيع الشاهد، مازن تركى، وكوكبة أخرى من الفنانين.
العرض من إنتاج فرقة أنغام الشباب برئاسة الفنان ماهر عبيد، تأليف السيد إبراهيم، ديكور محمد عبد الرازق، ملابس د.نجلاء الفقى، توزيع موسيقى حمادة الحسينى، استعراضات وفيق كمال، إضاءة أبو بكر الشريف، مادة فيلمية ضياء داوود، مخرج منفذ وليد سعد، د.طارق دياب، إخراج أشرف عزب.
وأشاد الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة اليوم السابع، بالعرض المسرحي سيد درويش بقاعة محمود رضا بمسرح البالون، كما أثنى على الأغاني الجميلة التي يقدمها صناع العرض لفنان الشعب سيد درويش، داعيًا إلى أن يشاهده كل شباب مصر.
وكان فى استقبال الكاتب الصحفى خالد صلاح والإعلامية شيريهان أبو الحسن فور وصولهما المخرج الدكتور عادل عبده رئيس قطاع الفنون الشعبية، كما حضر العرض المسرحى الكاتب الصحفى وائل السمري، والزميل الدكتور أحمد إبراهيم الشريف.