بدأ العد التنازلي لانطلاق فعاليات بطولة كأس العالم للأندية التي ستبدأ يوم 4 فبراير وحتى الحادي عشر من الشهر الجاري بمشاركة النادي الأهلي ممثل الكرة المصرية في المنافسات التي ينتظر فيها كسر الرقم الخاص به بعد التتويج بالميدالية البرونزية التي عاد بها من اليابان عام 2006.
وتبسط أندية أوروبا وأمريكا الجنوبية سيطرتها المطلقة على كأس العالم للأندية من حيث التتويج بالألقاب، ففي 16 نسخة من هذه المسابقة، دائماً ما تُوّج باللقب بطل من الاتحاد الأوروبي أو من اتحاد أمريكا الجنوبية، وتواجه ممثلو القارتين في النهائي 12 مرة.
بيد أن تاريخ المسابقة لا يخلو من قصص جميلة. ففي خمس مناسبات، شقت فرق غير مرشّحة، لا أحد كان يتوقع تألقها على هذا المستوى، طريقها إلى النهائي واعتلاء منصة التتويج، واستعرض موقع "فيفا" أبرز هذه القصص!
الإمارات 2010: تي بي مازيمبي العظيم
وصل تي بي مازيمبي، بطل أفريقيا للمرة الثانية على التوالي، إلى الإمارات العربية المتحدة بهدف تخطي إنجاز المركز السادس الذي حققه في العام السابق. وعلى الرغم من غياب أفضل لاعب في صفوفه تريزور مبوتو، بداعي الإيقاف، نجح مازيمبي في تخطي عقبة باتشوكا المكسيكي في الدور الثاني (1-0) قبل أن يُقصي إنترناسيونال البرازيلي (2-0) ويبلغ النهائي الحلم ضد إنتر ميلان بقيادة صامويل إيتو.
صحيح أنه لم يقو على مقارعة العملاق الإيطالي (3-0)، إلا أن تي بي مازيمبي أصبح أول نادٍ غير أوروبي أو من أمريكا الجنوبية يصل إلى نهائي المسابقة. وكان مسك الختام تتويج ديوكو كالويتوكا بكرة adidas الفضية.
المغرب 2013: إنجازات الرجاء
بعد ثلاث سنوات من إنجاز تي بي مازيمبي، شق فريق أفريقي آخر طريقه إلى النهائي. وكان الإنجاز أكبر حتى من ذلك الذي حققه الكونغوليون لأن الرجاء الرياضي شارك في البطولة بعد تتوجيه بطلا للدوري المغربي. لذلك كان يجب على النسور الخضراء أن تخوض الدور الأول حيث هزمت أوكلاند سيتي بهدف في الدقيقة الأخيرة لعبد الإله الحفيظي بنتيجة 2-1.
وكان الدور الثاني أكثر صعوبة بعد تفوقه في الوقت الإضافي على فريق مونتيري المكسيكي بنتيجة 2-1. ولم يكتف الفريق المغربي بذلك، بل واصل تألقه ليحقق فوزاً مدوياً بنتيجة 3-1 على أتلتيكو مينيرو بقيادة رونالدينيو في نصف النهائي، في ملعب مراكش ممتلئ عن آخره.
وعلى غرار تي بي مازيمبي، سقط ممثل المغرب في المباراة النهائية أمام قوة بطل أوروبا بايرن ميونيخ بنتيجة 2-0 بقيادة فرانك ريبيري الذي فاز بالكرة الذهبية للبطولة، فيما حاز مهاجم الرجاء البيضاوي، محسن ياجور، الذي سجل هدفين في البطولة، على الكرة البرونزية.
المغرب 2014: أوكلاند يعتلي منصة التتويج
صحيح أن أوكلاند سيتي يبسط عادة سيطرته على أوقيانوسيا، ولكنه الفريق النيوزيلندي غالباً ما يسقط أمام عمالقة القارات الأخرى. فبعد تحقيقه إنجازاً تاريخياً ضد تي بي مازيمبي بنتيجة 3-2 في مباراة تحديد المركز الخامس في كأس العالم للأندية 2009، ترك أوكلاند سيتي بصمته على نسخة 2014 باعتلاء منصة التتويج في أعقاب مشوار تاريخي قاده للفوز على المغرب التطواني (0-0؛ 3-4 في ركلات الترجيح)، ووفاق سطيف (1-0)، قبل أن يسقط أمام سان لورينزو الأرجنتيني في نصف النهائي (1-2 بعد الوقت الإضافي)، ثم الفوز بمباراة تحديد المركز الثالث ضد كروز أول المكسيكي (1-1؛ 2-4 بركلات الترجيح).
لقد كان إنجازاً رائعاً لهذا النادي شبه الاحترافي الذي راهن على أسلوب طموح على المستوى الجماعي، متخلياً عن أسلوبه المعتاد. وفي هذا الصدد، أعرب رامون تريبيوليتكس، المدرب الكتالوني لكتيبة الكيوي، عن فرحته قائلاً: "أنا فخور جدًا بما حققناه. لم نخسر أي مباراة في الوقت الأصلي، ونستحق هذا المركز الثالث لأننا كنا رائعين من البداية إلى النهاية. ومن الناحية المعنوية، هؤلاء هم اللاعبون الذين فازوا بهذا اللقب العالمي".
اليابان 2016: كاشيما مضيف يرتقي إلى القمة
بعد فوز أول صعب ضد أوكلاند بنتيجة 2-1 في الدور الأول، لم يكن أحد يتوقع وصول كاشيما إلى نهائي كأس العالم للأندية 2016. بيد أن هذا الفريق الياباني الذي تلقى الدعوة في اللحظة الأخيرة لتمثيل البلد المضيف، بدأ مع مرور الوقت استعراض قوته من حيث المهارة الفنية والحيوية ليتفوق على ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقيي بنتيجة 2-0 وأتلتيكو ناسيونال بنتيجة 3-0.
ونجحت الكتيبة اليابانية حتى في تحقيق التقدم بنتيجة 2-1 في المباراة النهائية ضد ريال مدريد بفضل ثنائية جاكو شيباساكي، الفائز بالكرة البرونزية في البطولة، قبل أن يُجهز كريستيانو رونالدو على أحلامهم بتسجيل هدف التعادل بعد ساعة من اللعب، ثم هدفي التتويج في الوقت الإضافي (4-2).
الإمارات 2018: العين يسرح بعيداً
بعد مرور عامين، عاد ريال مرة ليحطم أحلام "غير المرشحين"، مرة أخرى، في المباراة النهائية بتفوقه بنتيجة 4-1 على العين، بطل الإمارات وممثل البلد المضيف، الذي بصم على مشوار بطولي إثر عودته الرائعة بعد أن متأخراً بنتيجة 0-3 أمام تيم ويلينجتون في الدور الأول (3-3؛ 4-3 في ركلات الترجيح)، ثم دكه شباك الترجي التونسي بنتيجة 3-0، وتألقه في مباراة نصف نهائي ملحمية ضد ريفر بلايت (2-2؛ 4-5 في ركلات الترجيح).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة