تتبنى الحكومة خطة لتعظيم الاستفادة من الطاقة النظيفة وهو ما سينعكس ينعكس على حياة الناس والارتقاء بها، فمع خطة التوسع فى استخدام الغاز الطبيعي وإطلاق مبادرة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى، والتي ستؤدى بدورها إلي تقليل فاتورة استيراد المنتجات البترولية من الخارج، كان أيضا الإعلان عن تنفيذ شبكة القطارات السريعة التي ستساهم فى تقليل استهلاك الوقود من خلال تقليل اعتماد المواطنين على السيارات في التنقل بين المحافظات، حيث سيوفر وسيلة نقل سريعة آمنة تغطى أنحاء الجمهورية تعمل بالكهرباء، وبالتالي توفير كميات كبيرة من الوقود و تغيير نمط الاستهلاك لدى المواطنين بتقليل اعتمادهم علي سياراتهم واستخدامهم للقطار السريع .
ومن هذا المنطلق فقد شهد عام 2020 انخفاضا فى معدلات استهلاك المنتجات البترولية، حيث بلغت حوالى 26 مليون طن مقابل 9ر29 مليون طن في العام السابق بانخفاض نسبته حوالى 13%، وذلك يرجع إلى قرارات تطبيق البرنامج الإصلاحى لهيكل تسعير المنتجات البترولية وإزالة التشوهات السعرية والإسراع فى مشروعات توصيل الغاز الطبيعى للمنازل ليحل محل البوتاجاز، وكذلك التوسع فى استخدام الغاز كوقود للسيارات وبالتالي فإن تلك المعدلات قابلة للإنخفاض بشكل كبير خلال السنوات القليلة المقبلة خاصة مع تشغيل منظومة القطارات السريعة والتي ستكون إضافة للعوامل السابقة في خفض معدلات الاستهلاك للوقود .
وتتضمن خطة شبكة القطارات السريعة المصرية التى تخطط الدولة لتنفيذها على مدار السنوات القليلة القادمة 4 خطوط ممتدة بأطوال تبلغ 1750 كم وتربط كافة أنحاء الجمهورية بسرعة تصميمة تصل إلى 250 كم/ س، وتبلغ التكلفة التقديرية لتكلفة الخطوط الـ 4 حوالى 390 مليار جنيه وبالتالي فإنها ستغطى كافة أنحاء الجمهورية وسيكون اعتماد المواطنين عليها بشكل كبير لما لها من العديد من المميزات وبالتالي سيكون هناك ترشيد لاستهلاك الوقود من خلال الاعتماد عليها في التنقل في كافة أنحاء الجمهورية .
يذكر أن الخطوط الـ 4 أولها يعتبر خط العين السخنة ـ العلمين الممتد بأطوال 460 كم، والذى تم الإعلان عن الشروع في تنفيذه منذ أيام عقب التعاقد مع شركة سيمنز الألمانية لتنفيذ أنظمة الإشارات والاتصالات والتحكم وتوريد وتركيب بوابات التذاكر الخاصة بهذا الخط بجانب توريد القطارات التي ستعمل بالمشروع عقب تنفيذه وتشغيله وعددها 34 قطارا.
وشركة سيمنز ستنفذ أنظمة الإشارات والاتصالات وتوريد بوابات تذاكر وقطارات الخط الأول بينما ستقوم شركات المقاولات المصرية بتنفيذ أعمال الإنشاءات والأعمال المدنية بطول مساره وكذلك تركيب السكة التي سيسير عليها القطار السريع بتكلفة إجمالية تصل إلى 125 مليار جنيه بواقع 3 مليارات دولار تحصل عليها سيمنز و5.2 مليار دولار تحصل عليها شركات المقاولات المصرية.
ومخطط إنهاء تنفيذ الخط الأول خلال عامين، ليربط خلال مساره مدن العاصمة الإدارية و6 أكتوبر والشيخ زايد والإسكندرية وبرج العرب، شاملا خلال مساره عدد 15 محطة، مع تنفيذه على مرحلتين، حيث تمتد المرحلة الأولى بالمشروع من العاصمة الإدارية حتى مدينة برج العرب مرورا بمدينة 6 أكتوبر بأطوال 260 كم، فيما تمتد المرحلة الثانية من مدينة برج العرب حتى مدينة العلمين الجديدة ومن العاصمة الإدارية حتى مدينة العين السخنة والسويس.
وفقا لخطة القطارات السريعة سيتم إنشاء خط ثان يمتد من 6 أكتوبر حتى أسوان وخط ثالث يمتد من الأقصر حتى الغردقة بينما سيربط الخط الرابع مطروح منطلقا من الإسكندرية، وأن التكلفة التقديرية للخطوط الـ 4 تقترب من 390 مليار جنيه، وأن هذه الشبكة ستكون بمثابة شبكة سكة حديد جديدة تربط كافة أنحاء الجمهورية بسرعات تصميمية لقطاراتها تصل إلى 250 كم/س.