فرضت حكومة هونج كونج إغلاقا على منطقة تضم 10 آلاف شخص في واحد من أكثر أحياء المدينة اكتظاظا بالسكان، في خطوة غير مسبوقة لمنع انتشار فيروس "كورونا".
وأعلنت الحكومة في الساعات الأولى من صباح اليوم /السبت/ أنها فرضت إغلاقًا على منطقة تضم ما يقدر بنحو 200 مبنى في حي "جوردان"، من أجل إجراء حملة طارئة من اختبارات (كوفيد-19)، وتم نشر الآلاف من موظفي الخدمة المدنية لتنفيذ القرار، فيما فرضت الشرطة أطواقا أمنية وانتشرت دوريات من الضباط، بحسب ما نقلته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" المحلية.
وأوضحت الحكومة - في بيان اليوم - أن الإجراء أصبح ضروريًا بعد اكتشاف 162 إصابة مؤكدة في المنطقة من يوم 1 إلى 20 يناير الجاري.
وأمرت الحكومة الجميع في المنطقة بالخضوع للاختبارات بحلول نهاية اليوم السبت، حيث تسعى إلى السماح للسكان بمغادرة المنطقة من أجل التوجه إلى أعمالهم اعتبارا من حوالي الساعة 6 صباحا يوم الاثنين المقبل.
وقال كاسبار تسوي ينج واي وزير الشؤون الداخلية في هونج كونج، إنه من المتوقع أن يخضع 10 آلاف ساكن في المنطقة للاختبار، مع نشر 3 آلاف موظف حكومي من أجل تلك المهمة، فيما أشارت مصادر إلى أن بينهم أكثر من 1700 من رجال الشرطة أو غيرهم من المسؤولين عن الانضباط.
يأتي ذلك فيما توشك إصابات فيروس "كورونا" في هونج كونج على تخطي حاجز الـ10 آلاف حالة، مع توقع تسجيل حوالي 80 إصابة جديدة اليوم، وفقا لما نقلته الصحيفة عن مصادر.
تجدر الإشارة إلى أن إجمالي إصابات (كوفيد-19) المؤكدة في هونج كونج وصل حتى أمس /الجمعة/ إلى 9 آلاف و928 حالة، فضلا عن 168 حالة وفاة مرتبطة به، وسط موجة رابعة من الإصابات تشهدها المدينة مؤخرا.