قال محمد المرشدي رئيس جمعية مستثمري العبور وعضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، إن مصانع الأدوية والأغذية هم أكثر المستفيدين من جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك نظراً لإقبال المستهلكين على شراء كميات ضخمة من منتجات هذه المصانع لمواجهة تداعيات الجائحة، في المقابل تعاني مصانع النسيج والملابس من ضعف الطلب بشكل كبير نتيجة ضعف القدرة الشرائية للمواطنين، وفي الوقت نفسه انخفاض الطلب بشكل عام على الملابس، مشيراً في هذا الصدد إلى أن إنتاج مصانع الملابس للكمامات لم يتسبب في تنشيط هذه الصناعة، ولكن ساهم في تقليل تداعيات تحمل رواتب العاملين وتكاليف الإغلاق.
أضاف "المرشدي"، لـ"اليوم السابع"، أن تأثر مصانع الملابس نتيجة تداعيات جائحة كورونا، ليس في السوق المحلي فقط، ولكن كذلك في التصدير، فمازال هناك ضعف في الطلب على تصدير الملابس للخارج، مشيراً إلى أن جمعية مستثمري العبور وجهت أصحاب المصانع باستمرار العمل للحفاظ على العمالة، خاصة وأن الصناعة تستوعب أعداد كبيرة من العمل.
أكد محمد المرشدي، أن الحكومة بذلت أقصى طاقتها في مواجهة جائحة كورونا سواء على المستوى الصحي من خلال رفع كفاءة المستشفيات وزيادة رواتب الأطقم الطبية وتوفير احتياجات مستشفيات العزل من الأدوية والمستلزمات، وأخيراً توفير تطعيمات للقاح كورونا، كما علمت على المستوى الاقتصادي من خلال مبادرات لتأجيل سداد بعض المستحقات للدولة، وإطلاق مبادرات لدعم الأنشطة الإنتاجية من خلال توفير تمويل بفائدة ميسرة، مضيفاً :"رغم هذه المبادرات العظيمة، ولكن مازال الاقتصاد المحلي والعالمي متأثر بشكل كبير بالجائحة، ونأمل أن يتحسن الوضع الفترة المقبلة".
وحول مطالبات خفض أسعار الغاز للمصانع، قال رئيس جمعية مستثمري العبور، إن أسعار غاز المصانع والمياه لا تتناسب مع تكاليف الإنتاج، وترفع من تكلفة الإنتاج، مضيفاً رغم خفض البنك المركزي سعر الفائدة بما يتناسب مع ظروف الجائحة والمشاكل التي يعاني منها الاقتصاد، وأوجه التحية لطارق عامر محافظ البنك المركزي على مبادرات دعم الصناعة، إلا أن القطاع الصناعي مازال يعاني من أزمة ارتفاع تكاليف أسعار المرافق.