وقعت معركة الريدانية بتاريخ 29 ذى الحجة 922، الموافق 23 يناير 1517م، بين طومان باى والسلطان سليم الأول العثمانى، وانتهت بهزيمة طومان باى وإعدامه على باب زويلة، وإنهاء حكم المماليك وبداية السيطرة العثمانية على مصر.
بعد أن أنهى السلطان سليم غزو الشام والانتصار الذى حققه سنان باشا على جان بردى الغزالى فى خان يونس، بدأ التقدم باتجاه مصر، وقبل التوجه إلى مصر، أرسل السلطان سليم، رسولا إلى الزعيم الجديد للمماليك طومان باي، يطلب منه الخضوع له والطاعة للدولة العثمانية، وذكر اسمه بالخطبة وعرض عليه أن تكون مصر له بدءا من غزة ويكون واليًا عليها من قبل السلطان العثمانى على أن يرسل له الخراج السنوى لمصر وحذره من الوقوع فيما وقع فيه سلفه قنصوة الغوري.
بدا طومان باى قابلًا للعرض، خصوصا مع ضياع معظم الجيش فى معركة مرج دابق، لكن أتباعه الجراكسة غضبوا وقتلوا الرسل مجبرين إياه على محاربة العثمانيين، بعد حادثة مقتل الرسل، قرر السلطان سليم الأول التوجه بجيشه صوب مصر بجيش مقداره مائة وخمسون ألف مقاتل، وصحبة كثير من المدافع مجتازا الصحراء مع جيشه، حيث وصل السلطان منطقة العريش بتاريخ 17 ذى الحجة 922م، الموافق 11 يناير 1517م، قاطعا صحراء فلسطين.
وأثناء ذلك حث طومان باى أصحابه على التجمع لمواجهة العثمانيين هناك، حيث يكون عبور الصحراء قد أنهك العثمانيين واستنفد مياههم، لكنه واجه تخاذل أتباعه واتكالهم على الدفاعات الحصينة فى الريدانية، لدرجة أن بعضهم كان يبقى فى المعسكر نهارًا ليكون أمام طومان باى ثم يرجع ليلا إلى بيته فى القاهرة.
وقد نزلت الأمطار على أماكن سير الحملة مما يسر على الجيش العثمانى قطع الصحراء الناعمة الرمال، وذلك بعد أن جعلتها الأمطار الغزيرة متماسكة، الأمر الذى سهل اجتيازها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة